عاد الجندي الاردني السابق احمد الدقامسة، المحكوم بالاشغال الشاقة المؤبدة، الى المثول امام مدعي عام محكمة امن الدولة بعد 14 سنة امضاها في السجن لقتله ست طالبات اسرائيليات في منطقة الباقورة الاردنية عام 1997 بتهمة جديدة هي «إطالة اللسان». وحسب مصدر قضائي فإن الدقامسة، الذي يقضي حكماً بالاشغال الشاقة المؤبدة، اطلق امام زملائه في سجن ام اللؤلؤ ( 60 كلم شمال شرقي عمان) شتائم ضد الملك عبدالله الثاني وقرينته الملكة رانيا. وقال المحامي صالح العرموطي ان الدقامسة نفى التهمة المسندة اليه بعد ادعاء عدد من نزلاء مركز اصلاح وتأهيل أم اللؤلؤ. وبيّن العرموطي ان» الدقامسة أجاب المدعي العام، رداً على سؤال، بأنه غير مذنب بالتهمة المسندة اليه»، ونقل عنه قوله «ان قذف المحصنات ليست من تربيتي واخلاقي. كما ان تربيتي لا تسمح لي بالتلفظ بمثل هذه الالفاظ ولم اتلفظ بها وهذا ادعاء كيدي للضغط علي». وقال العرموطي ان الدقامسة اغمي عليه خلال التحقيق معه وتم نقله الى الطبيب من قبل رجال الأمن العام قبل ان يستأنف المدعي العام التحقيق معه. وبين ان الدقامسة رفض التوقيع على محضر التحقيق حتى يتاح له تسجيل افادته والدفع ببراءته. وأوضح العرموطي انه حضر جلسة التحقيق مع الدقامسة «وقررت في ذات الوقت الانسحاب من القضية لعدم شعوري بوجود ضمانات ولأسباب اخرى احتفظ بها لنفسي لا اريد الإفصاح بها الى وسائل الإعلام». وبحسب قانون العقوبات الاردني فإن عقوبة من «ثبتت جرأته بإطالة اللسان على الملك» تصل الى الحبس من سنة الى ثلاث سنوات ويعاقب بمثلها اذا كان الكلام «موجهاً ضد الملكة وولي العهد او احد اوصياء العرش او احد اعضاء هيئة النيابة». ويخوض الدقامسة بمساندة لجنة من احزاب المعارضة والنقابات المهنية منذ سنوات معركة من اجل الإفراج عنه اسوة بالاسرائيليين الذي قتلوا فلسطينيين وافرج عنهم. وسبق له واعلن مراراً إضراباً عن الطعام واقام مساندوه عدة اعتصامات ومهرجانات للتضامن معه.