بكين - رويترز - أفادت وسائل إعلام رسمية صينية أمس، بإن سد المضائق الثلاثة في الصين يواجه اختباراً صعباً لناحية التحكم بمياه الفيضانات، المهمة التي كانت أحد التبريرات الرئيسة لإنشائه، فيما تواصل الأمطار الغزيرة رفع مناسيب مياه الأنهار التي تغذيه. وعانت مناطق شاسعة في الصين من فيضانات وانهيارات أرضية بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة. ولقي 146 شخصاً على الأقل حتفهم منذ بداية الشهر الجاري ولا يزال 40 آخرون مفقودين. وأفادت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية بأن ذروة تدفق المياه على السد العملاق المشيّد على نهر يانغتسي أطول أنهار الصين، ستكون أعلى مما حدث عام 1998 عندما قتلت فيضانات مدمرة أكثر من أربعة آلاف شخص وأجبرت 18 مليوناً على النزوح عن ديارهم. وقال رئيس مكتب إدارة التحكم في الفيضانات والجفاف وي شان تشونغ للتلفزيون الرسمي: «ستكون مناسيب هذا الفيضان أعلى مما كانت في الفيضانات التاريخية عامي 1954 و 1998». وأضاف «للأمطار في منطقة المضائق أثر فوري في تدفق المياه بنحو 70 ألف متر مكعب (في الثانية)». ويتوقع في وجه عام أن تكون آثار فيضانات هذا العام أدنى مما حدث في كارثة 1998.