قالت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون خلال زيارتها الثالثة لقطاع غزة أن «موقف الاتحاد واضح وهو اقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب اسرائيل وهو موقف لم يتغير»، في اشارة الى رفض الاتحاد خطة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لتحويل قطاع غزة إلى كيان منفصل. ولفتت إلى أنها ستجتمع مع ليبرمان للاطلاع على خطته التي أعلنها. وصرحت آشتون خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في مدينة غزة بأن الأوضاع لم تتغير كثيراً، وان المطلوب هو فتح المعابر بصورة كاملة لتمكين سكان القطاع من ادارة اعمالهم ومصانعهم وبناء حياتهم ومستقبل اولادهم. وتابعت أنه يجب أن تفتح معابر قطاع غزة بالاتجاهين من أجل إتاحة حرية تنقّل البشر والبضائع من القطاع وإليه، وإتاحة المجال لسكان القطاع بأن يعيشوا حياة عادية. ووعدت بزيارة القطاع مجدداً خلال فترة قصيرة كي تتأكد من تحسُّن الأوضاع وتخفيف الحصار عن السكان المدنيين في القطاع، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل تحسين الأوضاع في قطاع غزة. وتفقدت آشتون خلال زيارتها مصنعاً للأدوية يموله الاتحاد الأوروبي في بيت حانون، وعدداً من مصانع الباطون المتضررة نتيجة الحصار الإسرائيلي في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع. وزارت مدرسة تابعة ل «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (اونروا) في مدينة غزة، وشاهدت العاب الصيف التي تنظمها «اونروا»، معربة عن سعادتها لرؤية أطفال غزة «يلعبون ويمرحون في ظل هذه الأوضاع الصعبة». كما اجتمعت آشتون مع ناشطين فلسطينيين من مؤسسات المجتمع المدني، واستمعت منهم إلى تأثير الحصار المستمر في القطاع على مناحي الحياة الغزية المختلفة. وعلى رغم عدم مقابلتها أياً من قادة حركة «حماس» أو حكومتها المقالة في غزة، رحب الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري بآشتون، معرباً عن أمله في أن تسهم الزيارة في استمرار الضغوط الدولية على الاحتلال لإلزامه رفع الحصار عن غزة. وحذّر آشتون من «الانخداع بإدخال الاحتلال بعض البضائع غير الأساسية للقطاع لأن المطلوب رفع الحصار في شكل كامل وفتح جميع المعابر البرية والبحرية، بما يضمن تنقل الفلسطينيين بحرية».