الكأس الأولى لا دوامة في القعر. لا سكون. لا ثمالة لا مهد للصدى. لا هدوء لسعير الأرض. لا بقايا للربيع. في القعر. لن تكون. أبداً الأخير! * * * شهد حمى كانت. أم رعشة برد؟ أم إن شفتيكَ. حبتا بَرَدٍ؟ الشتاء سيسهو هذا العام والصيف سيقيم أعلى الجبل الثلجي وأنت ستبدو بين الأغصان العارية بأجفان مورقة. هل هذا الطلُّ؟ أم عيناك النبع؟ وأين الطريق الملتوية نحوك؟ نحو الحنظل في جلباب الشَهْد؟ * * * ارق أيتها الليالي التي تمرّ دون كأس نعاس أيتها الليالي التي تصمُّ آذانها عن توسلي أيتها الليالي العقيمة سأرجوكِ يوماً بصوت آخر بلغة أخرى في زمن آخر أن تسكبي كأس نعاس على الوسادة