إسلام آباد، جارغرام (الهند) – أ ف ب، يو بي آي - أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس أنه يريد مواصلة الحوار مع الهند، وذلك غداة تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني اتهم فيها نيودلهي باختصار المناقشات الرامية الى تحريك عملية السلام الهشة بين البلدين. وأثناء زيارة لبالوكي قرب مدينة لاهور (شرق)، قال جيلاني: «نريد الحوار والهنود يريدون الحوار، وبالتالي فعندما تجري مناقشات جديدة سنتناول القضايا كلها». وأضاف أن الهنود «ابلغونا برغبتهم في تناول كل القضايا وأنا متأكد أن رئيس الوزراء الهندي رجل شريف سيحترم التزاماته». واجتمع وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا ونظيره الباكستاني شاه محمود قرشي الخميس الماضي في إسلام آباد، في ثالث لقاء ثنائي على مستوى رفيع خلال ستة شهور لاستئناف محادثات بدأت عام 2004 وتوقفت إثر تفجيرات بومباي عام 2008 التي أسفرت عن 166 قتيلاً. وانتهى اللقاء الذي دعت خلاله باكستان جارتها إلى مزيد من التعاون بين البلدين لمواجهة الخطر الإرهابي، بدعوة وزير الخارجية الهندي نظيره الباكستاني إلى زيارة نيودلهي في «مستقبل قريب». لكن غداة اللقاء شكك قرشي في سلطة كريشنا، ملمحاً إلى أنه يتلقى تعليماته هاتفياً من نيودلهي. كما اتهمه «بالتقليل من أهمية المناقشات» بالتركيز على قضية الإرهاب. من جانبها، حمّلت الصحف الهندية قرشي مسؤولية «فشل» المناقشات. ماويون على صعيد آخر، أطلق مسلحون ماويون النار على ثلاثة أشخاص بعد الاشتباه في أنهم مخبرين للشرطة في غرب ميدنابور (135 كلم غرب كالكوتا)، التي تعد معقلاً للماويين. ونقلت صحيفة «برس ترست أوف أنديا» أمس عن الشرطة قولها إنه عثر على إحدى الجثث وهي للمغني القبلي فوكاي مورمو ( 22 سنة)، في منطقة تشيتماتاي، التي تبعد نحو كيلومترين عن قريته، فاندوداهي. وعلم أن المكان، الذي عثر فيه على جثة مورمو كانت قريبة جداً من قرية باثارناسا، التي نقل إليها المغني القبلي بالقوة وتمت تصفيته على أيدي المتطرفين الماويين، فيما لم يكشف عن المكان الذي عثر فيه على الجثة الثانية. كما عثر على جثة ثالثة مزقها الرصاص لعضو سابق في الحزب الشيوعي الهندي الماركسي وهو سوين بال، بعدما خطفه حوالى 12 ماوياً من منزله في قرية نغوريا.