كشف نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، أن 10 في المئة فقط من المعلمين والمعلمات المتقدمين لاختبارات الكفايات الأساسية، «تجاوزوا الحد الأدنى للدرجات». وانتقد الدبلومات التربوية التي تنفذها كليات التربية في الجامعات، لافتاً إلى «عدم توافق مخرجاتها مع متطلبات الميدان والمناهج التي يقدمها المعلم والمعلمة داخل الفصل الدراسي». وقال آل الشيخ: «إن تلك الدبلومات فيها انخفاض كبير في برامج التهيئة الأساسية، فهي لا تفرق بين المراحل العمرية، وهي منسوخة بين الجامعات، ولا تؤهل المعلم، إلا أن يكون للصفوف الأولية». وأكد أن «مدة التدريب يجب ألا تقتصر على عام واحد فقط»، موضحاً أن ذلك «مخالف لمعايير الاعتماد الأكاديمي للجامعات العالمية». وأضاف نائب وزير التربية والتعليم، إثر تدشينه أمس، «اللقاء التناظري لمديري ومديرات التدريب التربوي»، الذي تنظمه إدارة التدريب التربوي والابتعاث بالشراكة مع شركة «تطوير للخدمات»، إن «التدريب التربوي حجر الزاوية في عملية تطوير أداء المعلم»، مطالباً ب «توحيد الحقائب التدريبية ومراجعاتها، وحوكمتها بمعايير مهنية في عملية بناء الوحدات التدريبية، إلى جانب القدرة على فحص النواقص التي يعاني منها المعلمون والمعلمات، وإعطائهم الجرعة التي تمكنهم من أداء عملهم بطريقة إيجابية». وحذر آل الشيخ، من «الحشو التدريبي في بعض الحقائب التدريبية التي كانت سبباً في سوء عملية التشخيص للاحتياجات التدريبية في الميدان»، داعياً إلى «تمكين مديري المدارس والمديرات، ومنحهم فرصة التدريب وتقويم احتياجات مدارسهم من رحلة التدريب». وأشار إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من الدليل الإجرائي «التدريب، الابتعاث، والإيفاد» خلال الأيام المقبلة، موضحاً أنه سيكون هناك «مسح للبرامج التدريبية والدبلومات، إضافة إلى خريجي الجامعات لضمان الجودة في التعلم»، مطمئناً مديري ومديرات مراكز التدريب في المملكة، بأنه سيتم مناقشة رفع سقف موازنات التدريب مع الجهات العليا المختصة. بدوره، أوضح المدير العام للتدريب التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد المقبل، أن لدى الوزارة «172 مركزاً لتأهيل المعلمين وتدريبهم»، موضحاً أنه تم «تصميم برامج تطويريه مستمرة تنعكس على رفع أداء المعلمين والمعلمات في المدارس، وبالتالي على أداء ومستويات الطلاب». وطالب مديري ومديرات التدريب في المناطق والمحافظات ب «وضع الأولويات للبرامج المتخصصة التي تبنى وفق الاحتياجات الحقيقية، والابتعاد عن البرامج الإثرائية مثل برامج تطوير الذات وغيرها». وطرح الخبير الدولي البريطاني مارك دونق، في اللقاء 5 معايير تطويرية وضرورية، يجب تطبيقها في عملية تدريب المعلمين في الميدان مع الفهم الفكري لنظرية التعلم المبني على نظريات تربوية تتصل ولا تنفصل عن الميدان مباشرة كإدارة الصف وفهم مستوى الطلاب وإدراك عمق المنهج. ودعا منظومة التدريب التربوي في المملكة إلى «أن تتجه نحو تحقيق التوازن بين النظرية والممارسة، ورفع معايير التطبيق الميداني وعدم الاكتفاء بما تعطيه النظرية الأكاديمية دون النزول بها للتطبيق العملي».