العريش، لندن - «الحياة»، رويترز - أعلن مدير ميناء العريش المصري جمال عبد المقصود امس ان سفينة المساعدات الليبية لقطاع غزة رست امس في الميناء لتبدأ بتفريغ حمولتها، في وقت أكدت مؤسسة القذافي للتنمية التي استأجرت السفينة ان رحلة السفينة حققت اهدافها في ايصال المساعدات الانسانية وتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال موافقة اسرائيل على مشاريع سكنية وادخال مواد بناء لتنفيذها.وأوضح مدير ميناء العريش امس ان السفينة الليبية دخلت منطقة الميناء مساء اول من امس، وانتظر ربانها التصريح من الجماعة الليبية المسؤولة عن المهمة للرسو في الميناء. وكانت السفينة غيّرت مسارها من غزة الى العريش بعد أن منعتها البحرية الاسرائيلية من الوصول الى القطاع الفلسطيني.في هذه الاثناء، اصدرت مؤسسة القذافي للتنمية بياناً اكدت فيه مجدداً أن الهدف وراء تنظيم رحلة السفينة «لم يكن لتحقيق دعاية إعلامية أو القيام بعملية استفزازية... بل الحرص على إيصال مساعدات إنسانية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر وتقديم أكبر دعم ممكن له». واعتبرت أن «سفينة الأمل حققت غايتها وبيّنت للعالم أجمع حقيقة ما يجري»، مشيرة الى ان «رسو السفينة في اشدود كان دائماً خياراً غير مطروح وغير مقبول مثلما لم يكن وارداً لدينا الدخول في مواجهة وسفك دماء الأبرياء». وبعدما لفتت الى انه «لم تتمكن المحاولات السابقة كلها من إنجاز شيء لمصلحة الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، ولم تبدأ عملية إعادة الاعمار مع أن قمة قطر خصصت مبالغ مالية لإعادة الأعمار، لكن لم تتمكن أي دولة من إدخال أي شيء لغزّة حتى الآن»، أضافت: «لقد تغيرت الصورة الآن اذ تقدم إلينا طرف أوروبي يعرض التدخل والوساطة. كانت الرسالة التي نقلها إلينا الوسيط هي انه إن كان هدفنا مساعدة أهالي غزّة، فإن ذلك يمكن تحقيقه، أما إذا كان هدفنا غير ذلك، فالبديل هو الدخول في مواجهة مع الإسرائيليين، وعلينا تحمل نتائجها وما يترتب عنها من ضحايا. أكدنا أن هدفنا تحقيق مكاسب للشعب الفلسطيني لأن غير ذلك لا يحقق مصلحة، وأوضحنا للوسيط طلباتنا».وأوضحت: «تمت الموافقة على السماح لليبيا بإنفاق مبلغ 50 مليون دولار كانت تعهدت بها في قمة قطر لتنفيذ مشاريع إسكانية حتى لا يحل فصل الشتاء وتجد العائلات الفلسطينية نفسها في العراء. كما تمت الموافقة على السماح بدخول مواد البناء والإسمنت والحديد، وهكذا ستدخل هذه المواد للمرة الاولى، وسيتم إنجاز مشاريع إعادة الأعمار ويمكن ل (وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين) أونروا البدء في مشاريعها الإنشائية ولتبدأ عملية إعادة الأعمار». وتابعت: «نجحت الاتصالات المتعددة الأطراف في انتزاع جملة من التنازلات لمصلحة الفلسطينيين المحاصرين تتمثل في السماح بتنفيذ مشروعات لإعادة أعمار غزّة، كما تعهدت الأطراف المعنية السماح بنقل المرضى للعلاج خارج القطاع، إضافة إلى تنفيذ مبادرة المؤسسة المتعلقة بتوفير 500 مسكن جاهز كدفعة أولى على وجه السرعة لتوفير مساكن لائقة بالكرامة الإنسانية قبل حلول فصل الشتاء».