أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في اختتام زيارته الى واشنطن مطالبته الادارة الأميركية بدور أكبر «لتسهيل» تشكيل الحكومة العراقية، متوقعاً أن تضم التحالفات الأربعة الأكبر الفائزة بالانتخابات، وهي «دولة القانون» و «العراقية» و "تحالف الأكراد" و «التحالف الوطني» الشيعي. وحذر زيباري من «تنافس ايراني - تركي» على مستقبل العراق، وأكد أن التحالف الكردي متمسك بالرئيس العراقي جلال طالباني في هذا الموقع. وأكد زيباري في حوار مع عدد قليل من الصحافيين حضرته «الحياة» أن الأسابيع المقبلة ستشهد اندفاعة أكبر باتجاه تشكيل الحكومة ولأسباب بينها تطلع «ايران والمرجعية الشيعية لاستخدام كل وزنها لانهاء هذا الفراغ وقبل حلول شهر رمضان» في منتصف آب (أغسطس) المقبل. كما أشار إلى أنه وخلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن خلال اليومين الماضيين، طالب بدور أميركي أكبر لتسهيل تشكيل الحكومة». وقال زيباري إن «الانخراط ضروري لأن أميركا موجودة في العراق ... استقرار العراق وأمنه هو مهم للمنطقة وللولايات المتحدة وهناك دور لها وللأمم المتحدة لتسهيل وتسريع تشكيل الحكومة». وأضاف زيباري أن الجلسة البرلمانية «تأجلت لأنه ليس هناك اتفاق ويجب أن تكون هناك رزمة متكاملة وليس قطعاً متفرقة». وتحدث زيباري عن غياب الدور العربي القوي في العراق، مشيراً الى «أن التنافس على مستقبل العراق هو بين دولتين غير عربيتين: تركيا وايران»، لافتاً الى الاندفاعة المصرية نحو تمتين العلاقة مع بغداد لتحقيق بعض التوازن. وأعرب الوزير العراقي عن أمله بدور أكبر للدول العربية من خلال تمثيلهم الديبلوماسي وتعاطيهم مع العراق. وتوقع زيباري تشكيل الحكومة المقبلة «من أربعة تكتلات هي العراقية ودولة القانون التحالف الوطني والتحالف الكردي»، مشدداً على أن الفائز «لا يمكنه أن يأخذ كل شيء في العراق». وغادر وزير الخارجية العراقي واشنطن أمس بعد زيارة جمعته بنظيرته هيلاري كلينتون وأركان الإدارة.