يكاترينبورغ (روسيا) - رويترز - أبلغ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تزور بلاده لتشجيع التجارة، أنه يعتمد على الاستثمارات الألمانية لتعزيز خططه لتحديث الاقتصاد الروسي. ودعا الرئيس الروسي إلى علاقات أوثق مع الغرب وقال إن التجارة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تشكل التحالفات التي تتطلبها خطته لتحديث روسيا بعدما أظهرت الأزمة ضعف نموذجها الاقتصادي. وقال ميدفيديف لميركل: «نحن نعتمد على مشاركة الهياكل الألمانية في تحديث ... الشركات». ووفقا لإدارة الجمارك الروسية كانت ألمانيا وهولندا أكبر شريكين تجاريين لروسيا السنة الماضية تلتهما الصين بفارق ضئيل. وترأس ميركل وفداً من أبرز قادة قطاع الأعمال الألمان في زيارة لروسيا وقازاخستان والصين بهدف توقيع اتفاقات مربحة. ويضم الوفد رؤساء شركة «فولكسفاغن» لصناعة السيارات ومجموعة «سيمنس» الصناعية و «ارباص» ومجموعة «بي.ايه.اس.اف» للمنتجات الكيماوية وشركة «مترو» لمبيعات التجزئة و «كومرتس بنك». ويتظر أن توقع «سيمنس» اتفاقاً لبناء مصنع لتوربينات الرياح في روسيا إضافة إلى اتفاق بقيمة 2.2 بليون دولار لتوريد 240 قطاراً للسكك الحديد الروسية. وقال مدفيديف أمام رؤساء شركات من روسياوألمانيا: «آمل بأن تساهم الشركات الألمانية التي تتمتع بخبرة واسعة، في التطوير الضروري في روسيا»، في إشارة إلى إعادة هيكلة الشركات الألمانية بعد إعادة توحيد البلاد عام 1990. وأضاف مدفيديف الذي يلتقي ميركل للمرة الخامسة هذه السنة، انه و «مع الأخذ في الاعتبار الشراكة الاستراتيجية في المجال الاقتصادي، لا اعتقد أن الآفاق في هذا المجال سيئة». وتعتبر ألمانيا الشريك الاقتصادي الأول لروسيا التي تتعاون معها في مشروع «نورد ستريم» لأنابيب النفط الذي يربط بين البلدين مروراً ببحر البلطيق، ويزوّد أوروبا بالغاز الروسي. ودعا مدفيديف المؤسسات الألمانية أيضاً إلى الاستثمار في شركات روسية لا تزال المساهمة الأجنبية فيها محدودة. وأضاف: «أتوقع أن تشارك المؤسسات الألمانية في تطوير الشركات التي تثير اهتمامها، نظراً إلى قرار اتخذته يحد من المؤسسات الاستراتيجية». وكان الرئيس الروسي أعلن في حزيران (يونيو) الماضي أن عدد المؤسسات الروسية التي تعتبر «استراتيجية» ويتوجب على الحكومة الروسية أن تساهم فيها سيقسم على خمسة، ما يفسح في المجال أمام مشاركة متزايدة لشركات أجنبية في الاقتصاد الروسي. وأعربت ميركل عن أملها بأن تنضم روسيا إلى منظمة التجارة وألا يشكل الاتحاد الجمركي الذي أقامته موسكو مع بيلاروسيا وكازاخستان عقبة أمام هذا الانضمام.