دعا البابا فرانسيس الروانديين اليوم الأحد إلى المُضي قُدما على طريق المصالحة عشية الذكرى العشرين للمذابح العرقية التي قتل فيها 800 ألف من أبناء البلد. واستهدفت مذابح استمرت ثلاثة أشهر نفذها متطرفون من الهوتو أبناء طائفة التوتسي العرقية في رواندا عام 1994. وقتل المتطرفون أيضا مئات من أبناء عرقهم خلال أعمال العنف التي أعقبت سقوط طائرة كانت تقل الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا. وقال البابا أمام عشرات الآلاف من الزائرين الذين احتشدوا بساحة القديس بطرس في الفاتيكان اليوم: "ستحيا في رواندا غدا الذكرى العشرين للإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد التوتسي عام 1994." وأضاف: " في هذه المناسبة أود أن أن أقول لشعب رواندا إني قريب منهم قرب الأب، وأن أدعوهم إلى مواصلة السير بتصميم وأمل في طريق عملية المصالحة التي آتت ثمارها بالفعل، وإلى الالتزام بإعادة البناء الإنساني والروحي في البلد." وقدم البابا فرانسيس بعد ذلك هدية للحاضرين. ثم قال البابا: "والآن أود أن أُقدم لكم لفتة بسيطة. في أيام الأحد القليلة الماضية اقترحت أن تحملوا إنجيلا صغيرا خلال اليوم وأن تطالعوه كثيرا." وأضاف: "ولذلك أود أن أقدم اليوم إلى الموجودين في الساحة وفي إشارة رمزية للجميع إنجيلا للجيب. خذوه واحملوه معكم واقرأوه كل يوم فهذه هي كلمات يسوع إليكم." وقال البابا في ختام حديثه ملوحاً بيده للحاضرين وعلى وجهه ابتسامة: "أتمنى لكم يوم أحد طيباً وغداء هنيئاً. أراكم قريبا". وخُصصت عدة نقاط لتوزيع نسخ الإنجيل في أنحاء ساحة القديس بطرس ووقف فيها مئات المتطوعين. وتوجه الزائرون إلى تلك النقاط للحصول على هداياهم بعد إنتهاء عظة البابا الأسبوعية.