«طفولة الشر» اخراج: اوليفييه كوزماك - تمثيل: باسكال غريغوري، لودميلا ميكائيل هذا واحد من تلك الأفلام التي قليلاً ما يحقق شبيه لها خارج فرنسا، إلا في السينما المصرية خلال سنوات الخمسين. أفلام برع فيها كلود شابرول مطعماً موضوعها غالباً بجريمة عاطفية. أما من دون هذه الجريمة فتكون الحكاية عبارة عن حكاية الثلاثي الدائم: الزوج والزوجة والطرف الثالث، امرأة كان أم رجلاً. في هذا الفيلم لدينا زوجان ثريان يعيشان بهدوء ريفي، هو قاض أنيق حكيم هادئ الطباع، وهي ربة بيت بورجوازية. على حياتهما الهادئة تدخل ذات يوم، عاصفة على شكل مراهقة حسناء... فتنقلب كل شيء رأساً على عقب... ولكن، كما قلنا أول هذا الكلام، ليس كل مخرج فرنسي اسمه كلود شابرول. } «بوليسي... صفة» اخراج كورنيليو بورمبيو - تمثيل: دراغوس بوكور، ايلينا سوليسكو يبدو أن الرومانيين - سينماهم على الأقل - لا يريدون أبداً أن يبرأوا من دكتاتورهم السابق نيكولاي تشاوشسكو. فالفيلم الروماني إن لم يدنُ مباشرة من تاريخ هذا الرجل، تدور أحداثه في زمنه. أو يكون من بين الشخصيات من يهجس به. يختلف هذا الفيلم بعض الشيء في انه كوميدي، لا تاريخي حقاً، ولا درامي حقاً. وتدور الحكاية من حول رجل بوليس، يقرر هذه المرة ألا يعتقل الشاب الذي رآه يبيع المخدرات عند مدخل مدرسة ثانوية. وذلك لمجرد انه لا يريد أن يحمل ضميره وزر إفساد حياة هذا الشاب. وهذا الموضوع الذي من الواضح في شكله الخارجي أنه درامي، يتحول بين يدي مخرج الفيلم، الذي سبق أن فاز في «كان» عن فيلمه الأول «12.08 شرقي بوخارست»، الى عمل هزلي انساني من نوع لافت. } «عايشين» اخراج: نيكولاس وال يموف - فيلم وثائقي «يمثله» أهل غزة br / توقفت حرب اسرائيل التدميرية الأخيرة على غزة يوم 17 كانون الثاني (يناير) 2009 ولكن بعد أن أحرقت الأخضر واليابس، وبعدما قتلت أكثر من 1330 قتيلاً. وخلال الأيام التالية لتوقف القتال، دخل القطاع السينمائي السويسري واديموف مع فريق عمل قليل العدد ومعدات خفيفة. وراح يصور كل ما تقع عليه عيناه: الدمار، الناس، الشوارع، البيوت.... وهو يتساءل في كل مرة وسط مدينة الأشباح التي راح يكتشفها بالتدريج، عما اذا كان من الاخلاقي المبدع أن يصور مدينة كهذه في زمن مثل هذا الزمن وهو يعتقد أن ما سيسفر عنه الأمر في النهاية، فيلما لا علاقة له بالسياسة؟ هذا هو السؤال المطروح طوال ساعة ونصف الساعة من المشاهد التي جمعت في هذا الفيلم الأخاد، لتقول في النهاية ما هو أكثر من السياسة بكثير... } «المشعوذ...» اخراج: سيلفان شوميه - رسوم متحركة عن سيناريو لجاك تاتي حين رحل عبقري الهزل الحديث في السينما الفرنسية جاك تاتي عن عالمنا، خلف كإرث منه، سيناريوات عدة ومشاريع لم تكتمل، منها سيناريو كتبه على شكل رسالة حب موجهة الى ابنته. واليوم ها هو السيناريو يتحول الى فيلم رسوم متحركة، يجمع النقد الفرنسي على أنه من أفضل ما حقق من هذا النوع خلال السنوات الأخيرة، وليس في فرنسا وحدها. وما موضوع الفيلم سوى حبكة تدور من حول شخصية تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن جاك تاتي: فنان استعراض تقدم به السن، يلتقي صبية مدهشة لا تزال سنها المراهقة تسمح لها بأن تدهش دهشة طفولية أمام كل ما تراه أو تعيشه. وهي اذ تدهشها شخصية الفنان الذي يحس مجده غارباً، تقرر أن تتبعه من مكان الى مكان...