أكد المدير العام للمرور في منطقة القصيم العميد عبدالعزيز الخلف أن نظام رصد المخالفات المرورية آلياً (ساهر) الذي سيطبق في منطقة القصيم منتصف شعبان الجاري لا يعفي قاطع الإشارة حتى لو كان يسعف شخصاً، مطمئناً من تتعرض لوحات سيارته للسرقة لأن «النظام» سيكشف عدم تطابق اللوحة مع السيارة التي وضعت عليها وبالتالي لن تسجل بحقه مخالفات. وأضاف خلال ندوة عن نظام «ساهر» ضمن فعاليات مهرجان «بريدة وناسة 31» أمس أن تجارب تجرى على النظام حالياً لتلافي أي مشكلات قد تطرأ عند تشغيله، مشيراً إلى أنه سيركز على مخالفتي السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء عبر نوعين من كاميرات الرصد والرادارات الثابتة والمتحركة التي تعمل بالليزر خلال الأعوام الخمسة المقبلة ضمن المرحلة الأولى وتضاف بقية المخالفات المرورية في وقت لاحق. وطالب من يتهم النظام بأنه وسيلة لجباية الأموال بأن ينظر إلى الدوافع والأسباب التي أدت إلى وجوده وهي كثرة المخالفات المرورية، التي يسعى المرور إلى الحد منها، مشيراً إلى أن 6485 حادثة مرورية وقعت العام الماضي أدت إلى وفاة نحو 6 آلاف شخص وإصابة نحو 35 ألف آخرين. وأكد أن النتائج الإيجابية للنظام دعت إلى الاستعجال في تطبيقه في منطقة القصيم، ومنها أنه يرفع كفاءة شبكة الطرق العامة عند التقيد بالسرعة المحددة ويدعم الأمن العام عبر ضبط أي سيارة مطلوبة أمنياً عبر تحديد منطقة مرورها بسهولة. وجدّد الخلف التحذير من استغلال محال الزينة للشباب عبر بيعهم بخاخات يؤكدون أنها تمنع الكاميرات من قراءة اللوحة إذ ثبت أن لا صحة لها، مطالباً الجميع بتحديث البيانات وأرقام الاتصالات لدى مركز المعلومات الوطني لإبلاغ المخالف بتسجيل المخالفة عليه. وأوضح أن تغيير المسارات ليس له علاقة بتفادي المخالفة، إذ يتم متابعة المخالف حتى وإن غير مساره، مضيفاً أن المخالف لا يستطيع سداد 10 أنواع من المخالفات عبر نظام «سداد» لأنها محجوبة ولا بد له أن يراجع إدارة المرور من أجلها. ورداً على سؤال ل«الحياة» حول توعية كبار السن والأجانب الذين يعتبرون أكثر المخالفين، قال الخلف: «حملة التعريف بالنظام كافية واستمرت 9 أشهر عام 1430 ه، وتم استغلال أسابيع التوعية المرورية بالتعريف بالنظام والتواصل مع النشاطات الاجتماعية وتوجيه برامج توعوية إلى الأجانب في مقار أعمالهم». وعن كثرة سرقة لوحات سيارات لتكون المخالفة المرورية عليها، ذكر الخلف أنه عند معالجة المعلومات بعد رصد المخالفة وعدم مطابقة بيانات اللوحة للمركبة يتم التعامل معها على أنها من دون لوحات ولا يجري تسجيل مخالفة مرورية إلا بعد التأكد منها، لافتاً إلى وجود هيئة جزاءات للتظلمات وبالإمكان تقديم الاعتراض على المخالفات المرورية لها، كما أن المحاكم المرورية ستكون ضمن المحاكم العامة للنظر فيها قريباً. وشدد على أن النظام لا يعفي من معه مريض أو حالة إسعافية من تبعات تجاوز الإشارة الحمراء، طالباً ممن يكون في تلك الظروف أن يستعين بالهلال الأحمر المهيأ لمثل هذه الحالات والذي بإمكانه العبور عبر استخدام المنبهات والتحذيرات الصوتية، مشيراً إلى أن السيارات الحكومية غير معفاة أيضاً ما لم تكن في مهمة رسمية يحدد وقتها وتاريخها والتأكد منها وفي حال صحتها يتم إلغاء أية مخالفة بحقها. النظام لن يقتحم «الخصوصية» طمأن رئيس شعبة السلامة المرورية المشرف على مشروع ساهر في منطقة القصيم العقيد يوسف التويجري، المتخوفين من اقتحام نظام «ساهر» خصوصية أصحاب السيارات، بتأكيده أن الكاميرات تركز على السائق فقط. وأضاف رداً على سؤال في هذا الخصوص خلال الندوة أن التصوير يجري وفق تقنية حديثة ويتم تصوير لوحة المركبة بين إطارين ولا يتم تسجيل المخالفة في حال رصدت مع إطار واحد، مشيراً إلى أن السعودية استفادت من تجارب بعض الدول في هذا المجال. وشدد على أن نظام «ساهر» لن يطبق في أي طريق إلا بعد تهيئته ووضع لوحات إرشادية عليه تبين السرعة المحددة.