أكملت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض جميع الاستعدادات لانطلاقة فعاليات الاحتفال الرسمي بعيد الفطر المبارك للعام الحالي، وعملت الهيئة على تجهيز ساحات منطقة قصر الحكم لاحتضان فعاليات هذه المناسبة الدينية العظيمة خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفطر المبارك. وشكّلت الهيئة فريق عمل متكامل من الخبراء والمختصين اضطلع بتجهيزات ساحات منطقة قصر الحكم، وسيواصل مهامه في الإشراف على تنظيم الفعاليات ومتابعتها منذ انطلاقتها وحتى ختامها، بهدف أن تعم فرحة العيد السعيد سكان مدينة الرياض وزوارها من داخل المملكة وخارجها. ويتميز برنامج احتفال العيد لهذا العام بطابع التجدد والشمول والتنوع، إذ ستشهد الاحتفالات أنشطة اجتماعية وترفيهية وثقافية عدة، إضافة إلى استمرار احتضان منطقة قصر الحكم فعاليات العيد لأكثر من 20 عاماً، والتي لبست هذا العام حلتها وازدانت باللوحات المضيئة وأنيرت ساحاتها والشوارع المؤدية إليها احتفاءً وابتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة. وستشهد ساحة المصمك، التي تعد من الساحات الرئيسة في منطقة قصر الحكم، الافتتاح الرسمي للاحتفال عبر عدد من الفعاليات الثقافية والتراثية المهمة، تشمل العرضة السعودية التي تقيمها فرقة الدرعية للفنون الشعبية، وعرضاً مرئياً بعنوان (ذاكرة الرياض) يرصد حركة التطوّر المتسارعة التي شهدتها العاصمة السعودية. كما تحتضن ساحة ميدان العدل بقصر الحكم سوقاً للأسر المنتجة بمشاركة 48 أسرة منتجة موزعة على ثلاث مناطق مطلة على ميدان العدل، وتشمل مساحة ترفيهية ابتكارية للطفل تتضمن أربع خيام تعليمية، هي خيمة الطبيب، وخيمة العالم، وخيمة الفنان، وخيمة الإعلامي، يشرف عليها عدد من المختصين في تلك المجالات لإكساب الطفل المعلومة بشكل تفاعلي يحاكي الواقع. وستشهد الساحة أيضاً عدد من الفعاليات الترفيهية الجاذبة لأفراد الأسرة كافة لتلبية حاجاتهم الترفيهية والتعليمية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى تجهيز الميدان بشاشات للنقل الحي للفعاليات المقامة في ساحة المصمك. يذكر أن فعاليات احتفالات العيد المقامة في ساحات قصر الحكم تكتسب أهميتها وقيمتها من أهمية المكان وخصوصيته، وعراقته بوصف منطقة قصر الحكم تمثل معلما حضارياً وذاكرة تاريخية تتجسد فيها معاني الوحدة الوطنية، وتأسيس المملكة وتوحيدها على يد الملك المؤسس، حيث تضم هذه المنطقة، أهم المعالم الوطنية والتاريخية في مدينة الرياض، ما يجعلها منطقة جاذبة بما تحويه من معالم تاريخية، إلى جانب موقعها في قلب الرياض الأمر الذي يتيح لسكان الرياض فرصة سياحية للتنزه والترفيه والتعرف على تاريخ المملكة وحضارتها والإنجازات التي تمت في هذه المنطقة عبر المراحل المختلفة. وفي السياق ذاته، أكملت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض استعداداتها لتنظيم احتفالات العيد في حي البجيري بالدرعية التاريخية للعام الثاني على التوالي، بوصفه معلماً حضارياً بارزاً يزين العاصمة الرياض ويجسد تاريخها وأمجادها، ما يجعل للفرح بهذه المناسبة طعماً خاصاً ممزوجاً بعبق التاريخ والأصالة. وسيحتضن حي البجيري خلال أيام الاحتفال الثلاثة عدداً من الفعاليات الترفيهية المتنوعة، مع توفير خدمات الزوار المساندة بشكل متكامل، من خلال توزيع هذه الفعاليات في مناطق مختلفة من الحي. وأكملت الهيئة التجهيزات بالحي ووفرت الحاجات الفنية والتشغيلية الضرورية لاحتضان هذه المناسبة، بتهيئة مناطق الفعاليات الرئيسة وتجهيزها بمنصات العرض، وكراسي الجلوس، والأنظمة السمعية والبصرية، وخدمات مشغلي الحفلة.