كشفت وزارة الدفاع البريطانية نموذجها الجديد لطائرة مقاتلة من دون طيار اطلقت عليها اسم «تارانيس» واحتاج تصميمها الى أكثر من 3 ملايين ساعة عمل. وأفاد موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بأن «تارانيس» بإمكانها حمل صواريخ واطلاقها عن بعد. ولدى الإعلان عنها وصفها وزير الدفاع البريطاني جيرالد هوارث ب «المشروع الرائد الذي يشير الى تقدم الامة البريطانية في ما يتعلق بالتكنولوجيا والتصميم العسكريين». ويتوقع ان تبدأ هذه الطائرة اولى رحلاتها التجريبية مطلع العام المقبل. وتعتبر «تارانيس» التي تحمل اسم اله الرعد في ميثولوجيا السلتيك الخطوة الاولى في مجال تصميم المقاتلات من دون طيار بامكانها اختراق اجواء معادية، في مفارقة مع الطائرات من دون طيار المستخدمة حالياً والتي تحمل صواريخ لكنها غير صالحة للاستعمال في المجال الجوي للعدو. وكانت فكرة اطلاق طائرات من دون طيار في بادئ الامر مثيرة للجدل، على رغم اعتراف العالمين في تكنولوجيا الطيران الحربي بأن الطيار يشكل الحلقة الأضعف في الطائرة، وتحديداً بسبب تصميم العديد من الصواريخ المضادة للطائرات لتنفجر على مقربة من مقصورة الطيار بهدف جرح الطيار أو قتله. لكن رئيس تحرير مجاة «جاينز» بيتر فيلستيد يقول إن «الطائرات من دون طيار قد تكون فعالة جداً لقصف مواقع على الارض، وليس واقعياً الاستغناء عن الطيار حين يتعلق الامر بالمعارك الجوية مع مقاتلات اخرى، لأن رؤية ما يجري في الخارج من داخل الطائرة الحربية امر مهم جداً في المعارك الجوية»، مضيفاً أن «ترانيس لم تصمم لتخوض معارك بل للتجارب التكنولوجية».