توافد الزوار إلى موقع في مدينة تولتيبيك، شمال العاصمة المكسيكية، لمعاينة بقايا جمجمة عملاقة وأنياب ضخمة لفيل ماموث يعود تاريخها إلى 14 ألف سنة، عُثر عليها قبل أشهر خلال أعمال تركيب أنابيب للصرف الصحي. ويقول عالم الآثار في المعهد الوطني للإنتروبولوجيا والتاريخ لويس كوردوبا، أن هذا الحي في تولتيبيك شهد عشرة اكتشافات سابقة لبقايا فيلة ماموث. لكنه يستدرك «أنه الاكتشاف الأول الذي تمكن دراسته لأن الناس عموماً لا يبلغون عن الأمر عند حصوله خشية توقف الأشغال». وأشار إلى أن بقايا أكثر من خمسين فيل ماموث اكتشفت في المناطق القريبة من العاصمة. وساعدت بحيرة المياه المالحة التي كانت تغطي جزءاً كبيراً من المنطقة في تلك الحقبة في الحفاظ في شكل جيد جداً على العظام. أما الماموث المكتشف في تولتيبيك والبالغ طوله 5 أمتار وعرضه 3,5 متر، فهو مكتمل بنسبة 75 في المئة تقريباً، ولم يلحق به أذى كبير.