سيول - أ ب، رويترز، ا ف ب، يو بي آي - علّقت كوريا الشمالية أمس، «أهمية تاريخية» على اجتماع حزب العمال الحاكم، والمقرر في أيلول (سبتمبر) المقبل ويُعتبر تمهيداً لنقل السلطة من الزعيم كيم جونغ إيل إلى ابنه الاصغر كيم جونغ اون. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن صحيفة حزب العمال وصفها الاجتماع الأول للمندوبين الأساسيين في الحزب الحاكم منذ 44 سنة، بأنه سيكون «مشعاً بصفته حدثاً ملحوظاً في تاريخ الحزب». جاء ذلك بعدما أوردت الصحيفة قبل شهر أن الحزب سيوسع دوره وعمله خلال الاجتماع، مشددة على أهمية هذا الجهاز في الحزب، والذي ساعد كيم خلال حكمه منذ شبابه. ويُعتبر هذا الاجتماع الأول منذ عام 1966، فيما عُقد مؤتمر الحزب، وهو أكثر أهمية من اجتماع المندوبين، للمرة الاخيرة عام 1980. وكان أول ظهور علني لكيم في مؤتمر الحزب عام 1980، معلناً عن نفسه خليفة لوالده كيم ايل سونغ مؤسس كوريا الشمالية. في غضون ذلك، أرجأت كوريا الشمالية في شكل مفاجئ، محادثات كانت مقررة أمس مع القيادة الموحدة للأمم المتحدة برئاسة الولاياتالمتحدة، حول إغراق بارجة «شيونان» الكورية الجنوبية في 26 آذار (مارس) الماضي. وأُعلن عن تأجيل اللقاء قبل اقل من ساعة على الموعد المحدد لبدئه في قرية بانمونجوم الحدودية بين الكوريتين. وافادت القيادة التي تشرف على الهدنة المطبقة منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953)، بأن ممثلي الجيش الكوري الشمالي طالبوا بتأجيل المحادثات «لاسباب إدارية». واضافت ان اي موعد جديد لم يتحدد على الفور. ورجّح مسؤول في القيادة أن تكون بيونغيانغ اعتبرت أنها غير مستعدة للمحادثات. في الوقت ذاته، كررت بيونغيانغ اتهاماتها لسيول وواشنطن بالتآمر لمهاجمتها، مشيرة الى تدريبات عسكرية تجريها الدولتان مع 12 دولة أخرى عند سواحل هاواي. واوردت صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية أن «هذه الافعال تشكل استفزازات عسكرية خطرة، ومناورات حرب طائشة».