جدد مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، انتخاب فرج الحيدري رئيساً له، واختار سعد الراوي نائباً للحيدري بدلاً من العضو المفوض أمل البيرقدار وكريم التميمي رئيساً للإدارة الانتخابية، بدلاً من حمدية الحسيني. وقال فرج الحيدري في اتصال مع «الحياة» إن «تجديد الثقة يعني عبئاً مضافاً كون المهمات التي نقوم بها، مهمة وحساسة». وأضاف أن «تجديد الثقة واعادة انتخاب رئيس جديد للمفوضية تقليد سنوي، إذ يُصار سنوياً الى اجراء انتخابات شفافة داخل مجلس المفوضين». وأضاف أن «عمل المفوضية في العراق يختلف عن العمل في الدول الأخرى حيث تواجهنا صعوبات وتعقيدات كبيرة من أهمها تحديث سجلات الناخبين بجهد ذاتي لعدم وجود احصاءات دقيقة بأعداد سكان البلاد، فضلاً عن محاولات بعض القوى تسييس عمل المفوضية أو ممارسة الضغط عليها، وهو ما رفضناه جملة وتفصيلاً». وفي ما يخص المهمات التي تنتظر المفوضية للمرحلة المقبلة، قال: «بانتظارنا جملة من المهمات من بينها التحضير لانتخابات مجالس المحافظات في اقليم كردستان والمزمع اقامتها في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، لكن لم يصلنا تكليف رسمي من جانب حكومة الاقليم حتى الآن». وتابع: «أيضاً مسألة الاستفتاء على الاتفاق الأمني، فضلاً عن التعديلات الدستورية إلى جانب انتخابات حسم هوية كركوك». وفي ما يخص اعادة الانتخابات النيابية مرة أخرى، قال: «أستبعد ذلك، على رغم أن القوى السياسية أفقدت الانتخابات النيابية قيمتها. وبالتالي، لا جدوى من اعادتها مرة أخرى». وكان بيان لمفوضية الانتخابات تسلمت «الحياة» نسخة منه أفاد أن «مجلس المفوضين أعاد انتخاب فرج الحيدري لرئاسته». ونقل هذا البيان عن كريم التميمي أن «هذه الطريقة تتم سنوياً في المفوضية لاختيار هذه المناصب من خلال آلية الانتخابات في مجلس المفوضين». وتابع أن «هذه المناصب هي تكليف، وليست تشريفاً وأن تسلمه منصب رئيس الادارة الانتخابية سيكون حافزاً كبيراً لتطبيق القرارات والأنظمة التي سيقرها مجلس المفوضين، وسيعمل على ايجاد وسائل وطرق من شأنها تطوير عمل المفوضية مع الأخذ في الاعتبار بتطوير أداء الموظفين واشراكهم في ورش عمل متعددة، بحسب الاختصاصات، لزيادة خبرتهم في مجال عملهم والاستمرار في بناء الشراكة، وتمتين العلاقات مع الجهات الداعمة لعمل المفوضية». يذكر أن مفوضية الإنتخابات التي يشرف البرلمان على عملها، نظمت عدداً من عمليات الانتخاب منذ تشكيلها عام 2007، بينها انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت مطلع عام 2009، وانتخابات رئاسة وبرلمان اقليم كردستان التي جرت في العام ذاته، وأخيراً انتخابات البرلمان العراقي في السابع من آذار (مارس) الماضي. وأكد مصدر مطلع أن «انتخاب الحيدري رئيساً لمفوضية الانتخابات ليس أمراً نهائياً، وانما موقت حتى مصادقة البرلمان عليه، باعتباره مسؤولاً عن المفوضية. وحالما يعقد البرلمان أولى جلساته، سيفتح ملف رئاسة المفوضية، اضافة الى ملفات أخرى متعلقة بها». لكن الحيدري قال إن تجديد انتخابه لا يحتاج إلى مصادقة برلمانية لأنها قضية دستورية.