نفت منظمة الصحة العالمية أن تكون السلطات الصحية في السعودية أجرت تشخيصاً خاطئاً لمريضة في العقد الخامس من عمرها، داحضةً صحة تقارير أسندت إليها اتهمت فيها وزارة الصحة السعودية ب«التقصير». وقال مكتب المنظمة بالشرق الأوسط في بيان على موقعه الإلكتروني أمس: «إن بعض التقارير الإعلامية قدمت أخيراً تفسيراً غير دقيق، ونقلت بشكل خاطئ تفاصيل حول متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي يسببها فايروس «كورونا» في السعودية منشورة على صفحة «أخبار فاشيات الأمراض» في موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني بتاريخ 19 حزيران (يونيو) 2016». وأوضحت أن «أخبار فاشيات الأمراض» الموجودة على موقع المنظمة تذكر الحقائق المتعلقة بحدث ما، مع قدر محدود من التفسير، ومن دون أحكام، ومصدر المعلومات لهذه الصفحة الإلكترونية هو وزارة الصحة في البلد الذي يقع فيه الحدث. وفي ما يتعلق بالواقعة التي أثارت الجدل، قالت المنظمة: «لم يتم تشخيص حال المريضة تشخيصاً خاطئاً، ذلك أن الأعراض الظاهرة على المريضة كانت مختلفة عن الأعراض التي تُرى عادة على المرضى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي يسببها فايروس «كورونا»، وظهرت لاحقاً على المريضة أعراض تتفق والأعراض المصاحبة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، واتبع المستشفى كافة التدابير الموصى بها في هذه الحال. وفور تأكد التشخيص، طبقت وزارة الصحة السعودية تدابير المكافحة كافة المتعلقة بالصحة العمومية اللازمة لمنع أي انتشار للمرض في المستشفى». وقال المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان: «إن السعودية زادت جهودها، وتواصل تطوير استجابتها للوقاية من حالات الإصابة بفايروس «كورونا»، والاكتشاف الباكر لهذه الحالات في المجتمع، واحتواء أية فاشية منها في المستشفيات. إن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لا تزال تسبب سريان الفايروس بين البشر، وبالنتيجة فلا يجب أبداً خفض مستوى اليقظة على الصعيد العالمي».