بعد أقل من أسبوع على مطالبة الرئيس الأميركي باراك اوباما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو باتخاذ إجراءات على الأرض وعدم الاكتفاء بالكلام لإثبات جدية النيات الإسرائيلية في عملية السلام مع الفلسطينيين، أقرت "لجنة التخطيط والبناء" التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس بناء 32 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف" شمال القدسالشرقيةالمحتلة على أن تصادق في الأسابيع المقبلة على بناء مئات الوحدات الأخرى في مستوطنتي "غيلو رموت" و"نفيه يعقوب" في محيط القدسالمحتلة، كما أعلنت اللجنة. وكان من المفترض أن تصادق اللجنة على البناء الجديد الأسبوع الماضي لكنها أرجأت اجتماعها لتفادي إحراج نتانياهو عشية لقائه في البيت الأبيض الرئيس الأميركي. والوحدات السكنية الجديدة التي أقر بناؤها "فوراً" هي جزء من 220 وحدة سكنية يتضمنها مشروع البناء في "بسغات زئيف". ويتوقع أن تقر اللجنة الأسبوع المقبل بناء 48 وحدة أخرى ضمن المشروع ذاته. وأعلن عضو البلدية واللجنة عن حزب "ليكود" الذي يتزعمه نتانياهو، المحامي اليشع بيلغ ان اللجنة ستواصل وضع مخططات للبناء في أنحاء القدس بشطريها الغربي والشرقي المحتل "ولن نسمح لأية جهة محلية أو دولية بالتدخل في اعتبارات لجنة التخطيط والبناء بهدف حل أزمة السكن في المدينة". وأضاف: "مثلما لا نتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، لن نسمح لأي كان التدخل في حاجات البناء في القدس". وتابع: في المستقبل سنبني في القدس آلاف الوحدات السكنية الجديدة من أجل تعزيز سيادتنا على مختلف أجزاء القدس.. ربما نرجئ أحياناً إقرار خطط بناء لهذا السبب أو ذاك، لكننا في نهاية المطاف سنصادق على كل المشاريع البناء بما فيها البناء المكثف والواسع في الأحياء خارج الخط الأخضر (التي احتلت عام 1967). وعارض عضو اللجنة عضو البلدية عن حزب "ميرتس" الياسري بابي اللو "توقيت إقرار البناء" واعتبره "استفزازياً وأحمق" يتسبب بحرج سياسي لإسرائيل دولياً وقد يمس بالجهود لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، لكنه أشار إلى أن حزبه أيضاً يعتبر المستوطنات التي أقر البناء فيها جزءاً من القدس. واقترح على اللجنة إقرار مخططات بناء "بهدوء" من دون الإعلان عنها!. من جهته أعرب مكتب رئيس الحكومة عن ثقته بأن إقرار بناء الشقق الجديدة لن يخلق أية أزمة مع واشنطن، "وسياسة الحكومة معروفة إذ لا تعليق للبناء في القدس إنما فقط نأخذ في الحسبان، عند الحاجة، التوقيت الذي يمكن أن يكون حساساً".