نيويورك - (رويترز) - يقوم آباء وطلاب وجماعات مدنية من المسلمين بحملة لإضافة اثنين من الأعياد الدينية لتقويم المدارس العامة في مدينة نيويورك ويعلقون آمالهم على المشرعين في الولاية بعد ان فشلوا في اقناع رئيس البلدية مايكل بلومبرج بهذه الفكرة. ويقول هؤلاء إن اضافة عيد الفطر وعيد الاضحى لقائمة العطلات الرسمية للمدارس سيساعد في الحد من الريبة والمشاعر المعادية للمسلمين بعد مرور ما يقرب من عقد على هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر). ويقول مؤيدون إنه يوجد أكثر من 100 الف طالب مسلم في المدارس العامة أو ما نسبته نحو 12 بالمئة. واحتشد مئات من انصار الفكرة خارج مجلس بلدية المدينة في 30 من حزيران (يونيو) للضغط على بلومبرج بشأن هذه المسألة وقالوا انه يمكن الاعتراف بهذه العطلات بإضافة خمسة أيام فقط في العقد المقبل لان كثيرا من العطلات ستأتي فعلاً في ايام عطلات وعطلات نهاية الاسبوع. ورفض بلومبرج الاقتراح وقال إن طلاب المدينة لا يستطيعون تحمل المزيد من أيام العطلات. وتقول الاحصاءات إن بين كل عشرة طلاب يتخرج أربعة فقط في الوقت المحدد بينما يتسرب طالب من بين كل عشرة. وقال بلومبرج "الكل يفضل أن يكون معترفا به ولكن حقيقة الأمر هي أننا في حاجة الى أيام دراسية أكثر لا أقل." ويتطلع المؤيدون الآن إلى مشروع قانون يدعو الى جعل أعياد المسلمين عطلات في مدارس المدينة. ومشروع القانون ينتظر البت فيه في مجلس شيوخ ومجلس نواب الولاية وإذا أصبح قانونا فإنه سيبطل قرار بلومبرج على رغم سيطرته على المدارس في مدينة نيويورك. ويضم التقويم المدرسي حاليا 13 يوما عطلة بما في ذلك عطلات يهودية مثل رأس السنة العبرية (روش هاشاناه) والأعياد المسيحية مثل الجمعة العظيمة. والأعياد الدينية موجودة في التقويم منذ عدة عقود على الاقل. ولا يوجد من بين 11 يوما من اعياد المسلمين المعروفة اي يوم في التقويم المدرسي. وقالت فايزة علي المتحدثة باسم مجلس العلاقات الاميركية - الإسلامية "هناك مجموعة كبيرة من الناس الذين يشعرون وكأنهم يجب أن يختاروا بين الدين والمدرسة." وظهرت القضية في عام 2006 عندما حل عيد الأضحى في نفس يوم اختبار للقراءة على مستوى الولاية. ومكث بعض الطلاب المسلمين في المنزل وغابوا عن هذا الاختبار الحاسم. وحضر آخرون وافتقدوا قضاء العيد مع اسرهم. ويقول بعض المسلمين انهم يشعرون بخيبة أمل لقرار بلومبرج في أعقاب معارضة شعبية لاقتراح بناء عدة مساجد في المدينة وطرد مدير مدرسة عربية في عام 2007 بعد أن اتهم الجيران المدرسة بانها أرض خصبة للمتشددين. وكثيرا ما يتحدث بلومبرج عن التسامح والتنوع ويؤيد بناء المساجد ومنها مسجد بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات انتحارية شنها تنظيم القاعدة في الحادي عشر من ايلول 2001. وقالت إيزابيل بوكارام وهي ام مسلمة لطفلين بمدارس المدينة "يعرف أطفالنا الأعياد الأخرى ولكن يرون بعد ذلك أن أعيادهم لا يعترف بها. يبعث ذلك رسالة مشوشة... تقول لي ابنتي: يفعلون ذلك للاخرين. لماذا لا يفعلون ذلك لنا؟". وتمت الموافقة على قرار يؤيد اضافة العطلات العام الماضي في مجلس المدينة وحظي الاقتراح بدعم من نقابة المعلمين ورؤساء المناطق الإدارية بالمدينة. ويقول ايمن حمص، وهو من اصل مصري يعمل اخصائي علاج طبيعي ولديه اربعة اطفال في مدارس المدينة، "اضافة الاعياد للتقويم سيبعث رسالة ايجابية للمجتمع المسلم وهي مرحبا بكم هنا."