اجرى وزير التربية الفرنسي كزافييه داركوس محادثات في بيروت تمهد لاتفاق تربوي بين لبنان وفرنسا في الخريف المقبل، يركز على محاور اساسية منها: «ترسيخ اللغة الفرنسية كلغة تعليم، وعلى المستوى المدرسي تنفيذ اتفاق وقع عام 2007 حول برنامج دعم للمعلمين الفرنسيين واللبنانيين الذين يعلمون اللغة الفرنسية من خلال تطوير المهارات اللغوية وديبلوم الدولة. وهناك محور يتعلق بتحسين التعليم من خلال التأهيل الدائم للأساتذة». وزار داركوس رئيس الجمهورية ميشال سليمان ناقلاً اليه تحيات الرئيس نيكولا ساركوزي وأطلعه على أهداف زيارته لبنان. وجرى عرض العلاقات الثنائية من مختلف جوانبها. ونوه سليمان بالتعاون بين البلدين «الذي يشهد تعزيزاً قوياً في هذه المرحلة»، وحمل الضيف تحياته الى الرئيس الفرنسي. وأجرى داركوس محادثات مع نظيرته اللبنانية بهية الحريري، في حضور الوفد المرافق والسفير الفرنسي لدى لبنان اندريه باران، وجرى البحث في التعاون بين البلدين وسبل تعزيزه. وعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً استهلته الحريري بالقول: «وضعنا كل نقاط التعاون التي نأمل بأن تترجم الى اتفاق»، فيما اكد داركوس «اننا لا ننطلق من العدم، الوحدة بين لبنان وفرنسا قوية ومتينة جداً، وها هي تترسخ منذ عامين بطريقة جلية وواضحة خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس ميشال سليمان لفرنسا وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرتين للبنان خلال سنتين. والزيارات تعبير عن التعاون الطبيعي القائم في الإطار الثقافي والتربوي، وستتجلى الوحدة اكثر خلال الألعاب الرياضية الفرنكوفونية التي ستجرى في بيروت هذه السنة. وأكبر تعبير عن الروابط القائمة هو القمة الفرنكوفونية التي عقدت في بيروت». وأشار الى ان «البرنامج الذي نتحدث عنه سيطبق بين عامي 2009 و2014 وسينفذ بمشاركة اطراف عدة منها الاتحاد الأوروبي ومن خلال وكالة التنمية الفرنسية التي ستضع هذا البرنامج الطموح موضع التنفيذ كي يتطور القطاع التربوي في شكل حديث وشامل. وتم التطرق خلال الاجتماع الى كيفية ايصال المعلومات التربوية الى التلميذ من دون ارهاقه. وهذا السؤال يطرح ايضاً في الدول المتقدمة». ولفت الى ان البحث تركز ايضاً على «فكرة تعاون اقليمي بين عدد من المعاهد اللبنانية والفرنسية وكذلك في دول أخرى وخصوصاً دول البحر المتوسط من خلال توأمة البنية التربوية لكل هذه الدول، وكذلك اقامة دورات تدريبية للأساتذة والطلاب».