في 6 نيسان (أبريل) 1917، أي من 97 عاماً، دخلت الولاياتالمتحدة الأميركية الحرب العالمية الأولى، وذلك بعد يومين على تصويت مجلس الشيوخ الأميركي ومجلس النواب على إعلان الحرب على ألمانيا. عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، تعهّد الرئيس الأميركي وودرو ويلسون باعتماد الحياد، وفضّل الأميركيون هذا الخيار. إلاّ أن حدّة حدّة التوتر ارتفعت بين الولاياتالمتحدةوألمانيا بعد محاولة الأخيرة الهجوم على الجزر البريطانية، إذ كانت بريطانيا أهم شركاء الولاياتالمتحدة التجاريين. حطّمت ألمانيا وأغرقت الكثير من السفن الأميركية التي كانت متوجهة إلى بريطانيا، وفي شباط (فبراير) 1915، أعلنت ألمانيا أنها ستقوم باستهداف أي سفينة تدخل حدود منطقة الحرب مع بريطانيا حتى وإن كانت حيادية. وبعد شهر على ذلك، أعلنت ألمانيا أنها أغرقت سفينة أميركية خاصة مما أثار غضب الرئيس ويلسون. وفي 7 أيار (مايو)، حطمت ألمانيا سفينة "لوزيتانيا" البريطانية من دون سابق إنذار التي كانت تنقل 1959 راكباً توفى منهم 1198 وكان 128 راكباً أميركياً بينهم. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، حطمت ألمانيا سفينة إيطالية من دون سابق إنذار، وقتل منهم 272 شخصاً منهم 27 أميركياً. وبعد هذه الممارسات، اتجه الرأي العام الأميركي إلى معاداة ألمانيا، مما حثّ الولاياتالمتحدة على دخول الحرب إلى جانب دول "الحلفاء" وأهمها بريطانيا، فرنسا وإيطاليا.