وصف عدد من المراقبين والمتابعين زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان توقيع الاتفاقات الأخيرة في مجالات الترفيه بالخطوة القوية استثمارياً وترفيهياً، وذلك بعد أن أعلن أول من أمس توقيع اتفاق مع شركة بحر العالم (SeaWorld) المهتمة بالألعاب المائية في سان فرانسيسكو لافتتاح فروع لها في المملكة. وقال الخبير الاقتصادي ربيع الحسن ل«الحياة» إن زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى أميركا تعد بداية لعهد اقتصادي جديد، تسعى من خلاله سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى مستقبل جديد ومشرق، لذلك كانت البداية الاستثمارية من أميركا مع عدد من الشركات العالمية القوية. وأوضح الحسن أن إعلان توقيع اتفاقي «6 فلاقز» و«سيي ورلد» العريقتان والأكبر في مجال الترفيه يعد اللبنات الأولى لهيئة الترفيه في المملكة، التي تعنى بالخطط الترفيهية للمجتمع السعودي، مضيفاً: «يمكن أن نصف زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى أميركا بالشمولية، منذ اليوم الأول لولي ولي العهد في واشنطن، كما أن الزيارة ركزت على التعاون والاتفاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكذلك الترفيهية». ولفت إلى أن شركة «سيي ورلد» تم تأسيسها في العام 1964 قبل 52 عاماً، وتمتلك 6 مدن ترفيهية مائية في أميركا ستصل مستقبلاً إلى 11 فرعاً، وتمتاز بالألعاب المائية والحدائق الترفيهية، وعدد من الحيوانات المائية. من جهته، اعتبر عبدالعزيز الغوينم أن الاتفاقات الترفيهية مع الشركات الأميركية خطوة موفقة، إذ إن السوق العالمية تزخر ب90 في المئة من المنتجات الأميركية الترفيهية، وذلك من خلال صناعة السينما أو ألعاب الفيديو أو المدن الترفيهية. وأضاف «الحياة»: «اليوم لا يمكننا إغفال الدور الأميركي في صناعة الترفيه العالمي، وذلك من خلال القوة الناعمة وهي السينما الأميركية أو ألعاب الفيديو التي انتشرت في أنحاء العالم كافة، والمدن الترفيهية الأخرى لها باع طويل وأعوام كثيرة في هذا المجال تؤهلها على أن تستثمر في السعودية، وتنقل تلك التجربة إلى المجتمع الذي تبلغ نسبة الشباب فيه أكثر من 70 في المئة بحسب الإحصاءات الرسمية الأخيرة». وأكد الغوينم أن شركة «سيي ورلد» لا تقل شأناً عن غيرها من الشركات الترفيهية الأخرى، إلا أن تميزها في مجال الألعاب المائية واحتوائها على نحو 89 ألف حيوان مائي في حدائقها المائية والترفيهية جعلها من أهم الشركات التي ستستثمر في المملكة، خصوصاً أن المناطق الساحلية التي تمتاز المملكة بوجودها تؤهلها لوجود نوع كهذا من الاستثمارات على أراضيها.