روما - يو بي آي - افتتح رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني أمس في مدينة ميلانو الإيطالية المنتدى الاقتصادي الأوروبي - المتوسطي الذي يختتم اليوم. وأوردت «وكالة الأنباء الإيطالية» (آكي) أن وزيري الخارجية والمواصلات الإيطاليين فرانكو فراتيني وألتيرو ماتيولي شاركا في الافتتاح إلى جانب نائب رئيس المفوضية الأوروبية أنطونيو تاياني، ورئيسة «اتحاد الصناعيين الإيطاليين» إيما مارشيغاليا، ووكيلة وزير الخارجية ستيفانيا كراكسي، ومحافظ مقاطعة لومبارديا روبرتو فورميغوني. ومن دول جنوب المتوسط، شارك في المنتدى نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري، ووزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبو لبدة، ووزير التجارة التونسي محمد رضا بن مصباح، ووزير الاقتصاد والتجارة اللبناني محمد الصفدي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري. ورأى رئيس غرفة تجارة ميلانو كارلو سانغاللي في كلمته الافتتاحية أن منطقة المتوسط «يمكنها مرة أخرى أن تلعب دوراً محورياً في المستقبل». وأضاف أن «للتكامل بين أوروبا والبحر المتوسط، في ضوء الديناميكيات العالمية الجديدة، وظيفة بالغة الأهمية لأنه يساهم في إعادة التوازن للأبعاد الجغرافية والاقتصادية التي تشكلت في السنوات الأخيرة». واعتبر المسؤول الإيطالي أن «لبلدان جنوب البحر المتوسط، بالموارد الديموغرافية والتعدينية والطاقة الطبيعية التي تملكها، القدرة على أن تصبح كالاقتصادات الكبرى الصاعدة»، في إشارة إلى البرازيل وروسيا والهند والصين. وقال سانغاللي إن «ميلانو هي محور جغرافي واقتصادي للقاء بين شمال المتوسط وجنوبه، والأرقام تثبت ذلك، إذ بلغ ناتج التجارة بين ميلانو وبلدان جنوب البحر المتوسط في الربع الأول من عام 2010 ما يعادل ثلاثة بلايين يورو». وأشار أيضاً إلى أن «التجارة الخارجية مع بلدان البحر المتوسط حققت في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 ارتفاعاً بنسبة 25 في المئة لإيطاليا و34 في المئة لميلانو ولمحافظتها». وخلص رئيس غرفة تجارة ميلانو إلى القول إن «المعطيات تؤكد دور ميلانو في التكامل بين شمال البحر المتوسط وجنوبه». ويشارك في المنتدى أكثر من 500 من رجال الأعمال و30 وزيراً من دول المتوسط والعديد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية من دول المنطقة.