نجح الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني (34 سنة)، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، في رفع علم الإمارات على القمم الأعلى في قارات العالم السبع، ليكون واحداً من 350 شخصاً تمكنوا من اجتياز تحدي القمم السبع. ويأتي هذا الإنجاز عقب نجاح بن عبدالله بالوصول إلى قمة دينالي في الاسكا في أميركا الشمالية التي يبلغ ارتفاعها 6190 متراً. وهو بدأ رحلته انطلاقاً من الإمارات في أيار (مايو) الماضي، وتمكن من الوصول إلى القمة في 3 حزيران (يونيو) الجاري. ومثّل الوصول إلى قمة دينالي أحد أبرز التحديات في مسيرة آل ثاني، إذ استغرقت هذه الرحلة 28 يوماً وسط أحوال جوية سيئة وعواصف وصلت سرعة الرياح خلالها إلى 80 كيلومتراً في الساعة. وبعد أيام من مواجهة التحديات والصعاب، تمكن من رفع علم الإمارات على القمة، منجزاً بذلك تحدي القمم السبع. وتطلب الوصول إلى القمة الانتقال بالطائرة من الإمارات إلى سياتل في الولاياتالمتحدة، ثم إلى مدينة أنكوردج في ألاسكا. وبعدها انتقل في الحافلة للوصول إلى مدينة تالكيتنا التي تعتبر الأقرب إلى جبل دينالي، ثم استقل طائرة التزلج للوصول إلى معسكر التسلّق. وتضمن التحدي الوصول إلى قمم إيفرست (8848 متراً) وأكوانكاجوا في الأرجنتين (6962 متراً)، ودينالي (6190 متراً)، وكيليمانجارو (5895 متراً)، وإلبروس في القوقاز الروسي (5642 متراً)، وفينسون في أنتاركتيكا (4897 متراً)، وكوسيياسكو في أستراليا (2228 متراً). وقال محمد آل ثاني: «أنا فخور برفع علم الإمارات فوق أعلى سبع قمم في القارات السبع. أفنيت في سبيل ذلك آلاف الساعات من التدريب والجهد والعمل الشاق، وتعرضت لأخطار كثيرة وصعاب، لكن النجاح في تحقيق هدف الوصول إلى هذه القمم يستحق ذلك». وأضاف: «علينا أن نضع دائماً أهدافاً لأنفسنا، وأن نعمل على تحقيقها والوصول إليها على رغم التحديات، لأن الأشياء الجميلة في الحياة لا تأتي بسهولة، ومع الجهد والإصرار والعمل المتواصل يصبح ما كان مستحيلاً ممكناً. وأنا سعيد بتحقيق هذا الإنجاز لدولة الإمارات ولأصدقائي المغامرين في كل مكان».