أحرز الاسترالي مارك ويبر سائق ريد بول-رينو المركز الاول في جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، أمس(الاحد) على حلبة سيلفرستون. وتقدم ويبر على البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس)، بطل العام 2008، والالماني نيكو روزبرغ (مرسيدس جي بي). وقطع ويبر الذي توج للمرة الثالثة هذا العام بعد جائزتي اسبانيا وموناكو، مسافة 308.355 كلم بزمن 1.24.38.200 ساعة بمعدل سرعة وسطي 218.597 كلم/ساعة بفارق 1.360 ثانية امام هاميتون و 21.307 ثانية امام روزبرغ. وحقق ويبر انطلاقة جيدة من المركز الثاني خلافاً لزميله فيتل الذي انطلق من المركز الاول للمرة الخامسة هذا الموسم، وشهدت اللفة الاولى ما يشبه قصص الخيال عندما مال البرازيلي فيليبي ماسا (فيراري) على زميله الاسباني فرناندو الونسو فاصيب الاطار الخلفي لسيارة الاول بثقب اضطره الى دخول المرآب واستبدال الاطارات فخرج في المركز الرابع والعشرين الاخير. وتكرر المشهد نفسه بعد ثوان بين سائقي ريد بول-رينو ويبر وفيتل بعدما زاحم الاخير الاول عند احد المنعطفات فأصيب الاطار الخلفي لسياراته بثقب ايضاً وذهب الى الصيانة ليخرج خلف ماسا الذي صار في المركز الثالث والعشرين، ويستقر في نهاية السباق في المركز السابع. واشتدت المنافسة بعد هذين المشهدين بين ويبر المتصدر وهاميلتون الثاني الذي كاد يتخطاه لولا لجوء الاول الى التفاف سريع منع منافسه من تجاوزه ليأخذ بعد ذلك الفارق بالاتساع تدريجياً، وهو ما مكّن الاسترالي من دخول المرآب في اللفة ال18 والخروج في المركز الاول امام هاميلتون. وشهدت اللفة ذاتها تجاوزاً غير قانوني من الونسو للبولندي روبرت كوبيتسا (رينو) حيث اختصر المنعطف ومر على العشب بعيداً عن الاسفلت مقصراً المسافة في اطار صراعهما على المركز السابع حينذاك، وانتهى بهما المطاف الى خروج البولندي من اللفة العشرين بسبب عطل ميكانيكي واحتلال الاسباني المركز الرابع عشر امام البرازيلي ماسا. وكان السائق الآخر في ماكلارين البريطاني جنسون باتون، بطل العالم العام الماضي، الذي انطلق من المركز الرابع عشر، اكثر قدرة من غيره على تحديد مستلزمات السباق فاستخدم منذ البداية الاطارات القاسية التي مكنته من الاستمرار اطول فترة ممكنة على الحلبة دون الدخول الى المرآب. وحقق باتون قفزة نوعية في اللفة الاولى وتقدم الى المركز الثامن، ثم الى الثالث في اللفة 18 من السباق الذي تضمن 52 لفة، لكنه لم يتمسك به طويلاً حين دخل الى المرآب، وكانت النتيجة حصوله على نقاط مهمة بحلوله في النهاية في المركز الرابع. وحصل الالماني ميكايل شوماخر، بطل العالم 7 مرات والعائد الى المنافسات بعد الرجوع عن الاعتزال، على نقطتين بعدما اكتفى بالمركز التاسع على متن سيارة مرسيدس.