زار الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس كاثوليكية بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس حيث قدّم التعازي الى الكاثوليكوس أرام الأول بوفاة والده، في حضور وزراء ونواب ورؤساء الأحزاب الأرمينية. وكانت مناسبة لمناقشة مواضيع الساعة المطروحة وتبادل الآراء في شأنها. من ناحية ثانية، اختتمت أمس مراسم العزاء بالراحل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، بمجلس فاتحة مركزي حضره النائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير عدنان السيد حسين، والنواب بلال فرحات، حسن فضل الله، عباس هاشم، علي المقداد، علي عمار، غازي زعيتر، وليد سكرية، وممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان أبو عماد الرفاعي، صدر الدين الصدر، رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية وبلدية واقتصادية وحزبية واختيارية. بدأ المجلس بآيات من القرآن الكريم، بعدها كلمات بالصوت والصورة للراحل يؤبن فيها نفسه أذيعت للمرة الأولى. ثم كانت كلمة شكر ألقاها نجل الراحل السيد محمد علي فضل الله عدد فيها خصال الراحل، معتبراً أن «أصحاب الفكر وجدوا فيك عقلاً منفتحاً على أوسع مدى العلم والمعرفة، وتعلّم منك المجاهدون العزيمة والصبر ومكابدة الصعاب وبذل الغالي والنفيس أملاً بالنصر على الأعداء». وأضاف: «وجد فيك المستضعفون نصيراً ومعيناً في الملمات، والأيتام أباً حنوناً عطوفاً رؤوفاً شغوفاً لا يبخل بالغالي والنفيس في خدمتهم. ووجد فيك المسلمون والمسيحيون داعية محبة ووحدة وإلفة ولقاء... ورجلاً يحمل في قلبه وفكره وسلوكه كل قيم أديان السماء». وقال: «كان رحيلك مناسبة لتفجير ينابيع المحبة والمودة في صدور المحبين والمريدين من جميع الأديان والطوائف والمشارب، ومن جميع أقطار العالم العربي والإسلامي، ومن كل أرض وصلت نفحاتك الرسالية الإنسانية إليها... ونحن عائلة الراحل الكبير وبلسان كل المحبين نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان». الى ذلك، أبدى عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد هاني فحص، استياءه «من الموقف الأميركي الرسمي من وفاة المرجع السيد فضل الله والإصرار على إلصاق تهمة الإرهاب به من دون تدقيق أو توقف عند لحظة الموت». وقال: «أسعدتنا هذه اللمحة الإنسانية العالية والصادقة والرقيقة في ما كتبته سفيرة المملكة المتحدة السيدة فرانسيس ماري غاي عن مشاعرها الإنسانية العميقة وحزنها المحترم لوفاة السيد وأحزننا موقف الخارجية البريطانية من سفيرتها ومن حرية قلبها وعقلها وقلمها».