تبدو أبواب التأهل إلى الدور ثمن النهائي مفتوحة على مصراعيها بين ثلاثة منتخبات في منافسات المجموعة الثالثة ضمن بطولة أمم أوروبا 2016 المقامة حالياً في فرنسا، وذلك قبل خوض الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات التي تشهد لقاء ألمانيا مع إرلندا الشمالية وبولندا مع جارتها أوكرانيا. وتتصدر ألمانيا ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق هدفين عن بولندا، فيما تملك إرلندا الشمالية 3 نقاط وخرجت أوكرانيا تماماً من المعادلة لعدم حصولها على أي نقطة. وتستطيع المنتخبات الثلاثة الأولى إنهاء هذا الدور في الصدارة أو المركز الثاني أو حتى الثالث. وتملك كتيبة المدرب الألماني يواكيم لوف الأفضلية، لكن مصيرها ليس في يدها. وإذا كان التعادل يضمن ل «المانشافت» أحد المركزين الأولين المؤهلين مباشرة، فإن الفوز لن يضمن له المركز الأول لأن بولندا قادرة على تخطيه بفارق الأهداف في حال حققت فوزاً كبيراً على أوكرانيا التي لم تعد تأمل بأي شيء. ولا تريد ألمانيا التفريط في المركز الأول، لأن احتلالها المركز الثاني يعني مواجهتها سويسرا في الدور الثاني وإسبانيا حاملة اللقب في آخر نسختين في ربع النهائي في غالب الظن، في حين يلتقي صاحب المركز الأول مع أحد ثلاثة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الأولى أو الثانية أو السادسة. أما صاحب المركز الثالث، فيمكن أن يواجه في ثمن النهائي فرنسا أو صاحب المركز الأول في المجموعة الاثنية (إنكلترا أو ويلز أو سلوفاكيا). وكان الفوز غير المتوقع لإرلندا الشمالية على أوكرانيا الأحد بعد خسارة بفارق ضئيل أمام بولندا في مباراتها الافتتاحية جعلت حلم إرلندا التي تشارك للمرة الأولى في النهائيات القارية يصبح قريب المنال ببلوغ دور ثمن النهائي، وقد يكفيها التعادل في مواجهة ألمانيا لاحتلال أفضل المراكز الثلاثة في المجموعات الست. ويقول المدير الرياضي للمنتخب الألماني أوليفر بيرهوف: «لا نستطيع اكتساح جميع المنتخبات. مواجهة إرلندا لن تكون نزهة ونحن ندرك ذلك جيداً. بولندا وأوكرانيا خاضتا مباراتين صعبتين ضد إرلندا، وبالتالي لا أنتظر مهرجاناً هجومياً. أتمنى ذلك، لكن يجب أن نكون واقعيين». في المقابل، يفكر مدرب إرلندا مايكل أونيل ما إذا كان سيمنح الفرصة مجدداً إلى هدافه في التصفيات برصيد 7 أهداف كايل لافيرتي. وكان لافيرتي شارك في المباراة الأولى، لكنه لم يلق الدعم من زملائه وكان معزولاً في الخط الأمامي، ليضعه المدرب على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في المباراة الثانية ضد أوكرانيا. واعترف لافيرتي بروح رياضية بأنه لا يستحق التواجد في التشكيلة الأساسية بقوله: «لا أحد من اللاعبين الذين شاركوا في المباراة ضد أوكرانيا يستحق الخروج بعد العروض الرائعة التي قدموها. إنهم يستحقون فرصة جديدة في مواجهة أبطال العالم». إرلندا الشمالية على موعد مع كتابة صفحة جديدة في تاريخها الكروي في حال حققت الإنجاز أمام المانيا. وفي المباراة الثانية تدخل بولندا مباراتها ضد جارتها أوكرانيا مرشحة لانتزاع النقاط الثلاث بعد خروج الأخيرة من المنافسة تماماً، بخسارتيها مباراتيها أمام المانيا (صفر-2) وأمام إرلندا الشمالية بالنتيجة ذاتها. ويسعى هداف بولندا روبرت ليفاندوفسكي إلى افتتاح سجله التهديفي في هذه البطولة بعدما صام في المباراتين الأولين. وتحتاج بولندا نقطة واحدة لاحتلال أحد المركزين المؤهلين مباشرة.