شهدت محكمة المويه العامة أغرب قضية من نوعها أمس (السبت)، حينما تقدم مواطن بصحيفة دعوى ضد آخر يطالبه فيها بإرجاع كل ما ولدته ناقته المفقودة منذ 18 عاماً والتي عثر عليها المواطن بحوزة المدعى عليه. وكان أحد المواطنين (شمال المويه) فقد ناقة له قبل 18عاماً، وبعد عمليات بحث مكثفة وتقصي الحقائق عنها، عثر عليها بعد تلك السنين مع إبل أحد المواطنين، وحينما تعرف على ناقته استردها بالقوة. وأكد المواطن الذي وجدت عنده الناقة أنه اشتراها قبل سنوات عدة من مواطن آخر بمبلغ 10 آلاف ريال ووضعها مع إبله في ذلك الوقت، وقدم «المدعى عليه» شكوى مماثلة يطالب فيها بإرجاع الناقة من «المدعي» بعد أخذه الناقة من داخل أرضه. ولم تنته قصة الناقة التائهة عند هذا الحد، إذ بدأت فصول جديدة في أروقة المحاكم بين شد وجذب حتى عادت الناقة إلى صاحبها، إلا أن صاحبها أقام دعوى ضد المواطن الذي عثر على ناقته عنده يطالبه فيها بإرجاع كل ما ولدته الناقة، أو حلف اليمين على أن الناقة طوال تلك السنين لم تلد، بعد إنكار المدعى عليه وجود توالد للناقة سوى جمل واحد ولدته بعد أيام من امتلاكه لها. وبعد عرض القضية على قاضي محكمة المويه طلب من المدعي إثبات أن الناقة التي عثر عليها هي ناقته، وبعد ثبوت ذلك شرعاً يحق له فيما بعد بالمطالبة بما ولدته خلال الأعوام التي فُقدت فيها. ورفعت الجلسة إلى أواخر شهر شعبان المقبل، لتقديم المدعي ما يثبت امتلاكه الناقة.