وقّع الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2010 فور وروده من الامانة العامة لمجلس الوزراء وأحاله الى المجلس النيابي. وعلمت «الحياة» أن رئيس الحكومة سعد الحريري أبلغ أول من أمس، نواب كتلة «المستقبل» بأنه وقع مرسوم احالة مشروع قانون الموازنة الى المجلس النيابي. وأوضحت مصادر نيابية ان الاحالة اقتصرت على الموازنة من دون فذلكتها ومن دون ملحق بقطع حساب انفاق السنوات الماضية. وذكرت مصادر نيابية ووزارية أن احالة الفذلكة وقطع الحساب قد تتم في مرحلة لاحقة. يذكر أن تبايناً في مجلس الوزراء حصل بين وجهة نظر تعتبر أن الفذلكة يجب ان تكون في صلب مشروع قانون الموازنة وأخرى ترى أن الفذلكة، كما كان يحصل في السابق، هي تصور وزارة المال للمبادئ التي استندت اليها الموازنة وليست في صلب القانون. وكان سليمان عرض مع وزير المهجرين اكرم شهيب الاوضاع العامة والخطوات الآيلة الى استكمال عودة المهجرين واقفال هذا الملف، وابرزها اقرار مجلس الوزراء في جلسته المقبلة مبلغ 90 بليون ليرة، لاتمام ما تبقى من مصالحات والتحضير لمصالحات بريح والشحار. والتقى سليمان رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي مع وفد حيث تم البحث في العلاقات بين البلدين وكذلك المشاورات الجارية في العراق من اجل تشكيل حكومة جديدة. وتمنى سليمان انجاز هذه الخطوة، نظراً لاهميتها في ترسيخ الاستقرار السياسي والامني. واعتبر سليمان خلال لقائه وفد «المنتدى الاقتصادي الثاني للشرق الاوسط لسيدات الاعمال» أن انعقاد المنتدى في لبنان «يدل الى عودة الثقة الخارجية فيه»، مشيراً الى ان «لبنان المستقر بتركيبته يشكل محطة مهمة للمستثمرين ورجال الاعمال وسيدات الاعمال». وكذلك التقى سليمان وفد نقابة الفنانين المحترفين برئاسة سميرة بارودي التي أوجزت له سلسلة مطالب أبرزها: تطبيق بعض المراسيم التنظيمية المتعلقة بصندوق التعاضد وبعض القوانين الآيلة الى حفظ حقوق الفنانين. وأبدى سليمان استعداده للمساعدة في كل ما من شأنه «اعلاء شأن الفن والفنان وحفظ حقه».