أعلنت السلطات العراقية انها تدرس ملفات 1900 معتقل عراقي ستتسلمهم الخميس المقبل من «معتقل كروبر» الاميركي ل»اطلاق الابرياء» باستثناء 100 معتقل سيحتفظ الجيش الاميركي بهم «لاسباب امنية» بينهم 38 من رموز النظام السابق. وقال الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار ل»الحياة» ان «اللجنة المشتركة التي يشرف عليها المجلس مستمرة بتسلم معتقلين شهريا بموجب الاتفاق الامني وتدرس كل ملفات المعتقلين الذين يتم تسلمهم وتقرر بعدها اطلاق سراح بعضهم او احالتهم الى المحاكم». واشار الى ان اللجنة ستتسلم غداً (اليوم) ملفات معتقلي سجن كروبر الذي سيكون تحت سيطرة الحكومة العراقية وسنعلن الاعداد الحقيقية للمعتقلين لاحالتهم على لجان التحقيق وبيان موقفهم القانوني». و يضم «كروبر» كبار المسؤولين في النظام السابق وهو آخر المعتقلات البارزة التي كانت تديرها القوات الاميركية. وأعلنت القوات الاميركية في بيان انها «بناء على طلب من الحكومة العراقية ستظل تحتفظ ب 100 معتقل يشكلون خطراً عالياً على الامن». ومعتقل كروبر هو المركز الثالث الذي يتم اغلاقه او نقله الى الحكومة العراقية خلال ال12 شهرا الماضية بعد معسكر بوكا الذي اغلق في ايلول (سبتمبر) 2009 حيث تم نقل المعتقلين الى مركز الأصلاح في معتقل التاجي او الى معسكر كروبر. ثم تم نقل معتقل التاجي والذي يكفي لأيواء 2600 معتقل تقريبا الى السيطرة العراقية في 30 اذار (مارس) الماضي. وذكر مصدر مسؤول في قوة المهام 134 المسؤولة عن ادارة شؤون المعتقلين في العراق ل»الحياة» ان التسليم بدأ بالفعل بشكل تدرجي منذ اكثر من ثلاثة أشهر حينما بدأت القوات العراقية تتسلم مجموعة من قواطع المعتقل وتشرف على الحياة اليومية للمعتقلين فيها. ويعد كروبر أكبر المعتقلات الاميركية في العراق، ويقع على مسافة قصيرة من أحد قصور صدام قرب مطار بغداد الدولي، ضمن واحدة من اهم واكبر القواعد الاميركية في بغداد. وطبقاً لما اكده مسؤولون في المعتقل فإن القوات الاميركية ستستمر في الإشراف على المعتقل الذي يوفر خدمات الدعم الاخرى بعد تسليم المعتقلين مثل ادارة الطاقة الكهربائية والماء والنفايات لغاية 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وكان القائد العام لعمليات الاعتقال اللواء جيري كانون اكد في وقت سابق ان القوات الاميركية سعت بجهد كبير للوصول الى هذه المرحلة وتسليم آخر معتقلاتها الى الجانب العراقي. الى ذلك اطلقت السلطات العراقية امس سراح 45 سجيناً ايرانياً وافغانياً مدانين بتهمة عبور الحدود بشكل غير شرعي بحجة زيارة المراقد الشيعية، حسبما اعلن مسؤول رفيع المستوى. وكانت وكالة فارس الايرانية نقلت عن السفير الايراني في العراق حسن كاظمي قمي تاكيده على ان معتقلين ايرانيين في سجن الناصرية (جنوبا) حصلوا على قرار عفو خاص من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ويستقبل العراق يومياً الاف الشيعة من ايران وباكستان والهند وبعض الدول الخليجية المتوجهين الى زيارة المراقد الدينية، خصوصاً في كربلاء والنجف. واشارت المصادر ان «56 معتقلاً آخرين ما زالوا مودعين بالسجن المذكور بينهم سبعة غير مشمولين بالقرار لتورطهم بجرائم تهريب المخدرات وتناولها وادخالها الى العراق». وكان الجيش الأميركي اطلق سراح اثنين من عناصر الاستخبارات الأيرانية اعتقلا قبل سنوات بتهمة «دعم نشاطات المجموعات الخاصة المدعومة من إيران».