قال باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأميركية إن الحياة التي تتميز بالمحفزات الذهنية والاجتماعية وبالدافع للقيام بنشاطات بدنية قد تحد من احتمال نمو السرطان. ووجد الباحثون في الجامعة أن البيئة التي تكون فيها محفزات كهذه تنشّط مسار الجهاز العصبي الذي يستخدمه الدماغ لإرسال الإشارات والتواصل مع الأنسجة الدهنية. وأوضحوا أن الخلايا الدهنية تتلقى "أوامر" بالتوقف عن إطلاق هرمون إسمه " ليبتين" إلى مجرى الدم المعروف عنه قدرته على صد الشهية ولكن الدراسة وجدت أنه يسرّع نمو السرطان. ووضع الباحثون 20 فأرة في أوعية مزودة بدمى وأماكن للاختباء واسطوانات صغيرة تستخدم للركض بداخلها ووضعوا كمية كبيرة من الطعام والماء، وفي الوقت نفسه وضعوا مجموعة فئران أخرى في أوعية أصغر ليس فيها أي دمىً وتم تزويدها بكمية كبيرة من الأطعمة والماء أيضاً. وقال ماثيو ديورينغ، الأستاذ في علم وجراحة الأعصاب والفيروسات الجزيئية والمناعة والوراثة الطبية،" إن الناس يميلون إلى الاعتقاد أن الذين تكتب لهم الحياة بعد الإصابة بمرض السرطان عليهم تجنب الضغط النفسي، ولكن بياناتنا تشير إلى أن ذلك ليس صحيحاً بالكامل". وأضاف ديورنغ إن أكثر التغيرات الهرمونية التي لاحظها الباحثون كان الانخفاض في المستوى الدهني لهرمون "لبتين" بعد تحسين ظروف إقامة هذه القوارض في الأوعية الأمر الذي أدى تنشيط مسار الجهاز العصبي لديها. وأوضح ديورنغ في العدد الأخير من دورية " الخلية "أن ذلك المسار موجود عند البشر أيضاً وبالإمكان تنشيطه عبر اتباع حياة أكثر تحدياً وتعقيداً".