انتقد خبير في النشاط السياحي توقيت إعادة تهذيب شوارع عدة في محافظة الطائف خلال فصل الصيف الذي تؤم فيه غالبية الناس المحافظة بقصد الاسترخاء والاستجمام والاستمتاع بأجوائها الماتعة، في الوقت الذي يكون فيه الناس أحوج ما يكونون لذلك. وقال المرشد السياحي أحمد الجعيد في حديث إلى «الحياة» على رغم الهدوء المطبق الذي يحيط بمحافظة الطائف طيلة فصول السنة يرافقه برد قارس يشكل عامل طرد للسكان الذين يفضلون التوجه إلى المناطق المنخفضة ينشدون الدفء، إلى جانب كساد يضرب في الغالب الأماكن الترفيهية ما يدفعها إلى تقديم العروض المجانية لاستقطاب المتبقي منهم، إذ تظهر المحافظة السياحية شبه خالية من قاطنيها، وبالتالي تتهيأ فرصة إعادة صيانة الشوارع المواتية، إذ تتوافر مساحة شاسعة من الوقت لإنهائها قبل حلول الصيف. وأضاف: «يرافقني كثيراً خلال فصل الصيف وفود زائرة لمعالم المحافظة السياحية وفي حال أن الطرق مهيأة بالشكل المأمول أستطيع إطلاعهم على أماكن عدة في وقت قياسي بيد أن إغلاق الطرق وإيجاد المسارات البديلة التي تكون في الغالب شوارع فرعية يعيق مهمتي». ويرى الجعيد أن الوقت المناسب يكمن في إنهائها قبل الصيف أو تأجيلها إلى حين انقضائه، متمنياً من المقاولين الذين تعمل شركاتهم على عملية التنفيذ أخذ مهمات المرشد السياحي في الاعتبار. وفيما تخوّف نزر من «الطائفيين» من انعكاس حملة تهذيب الطرقات سلباً على الموسم السياحي، وتأثيرها على تنقلات سيارات المصطافين وعرقلة حركة مركبات الطوارئ، أبدى الناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني رأياً مخالفاً، وقال: «لدى سيارات الإسعاف خصوصيتها في التعامل معها من قائدي المركبات الأخرى، ما يكفل تدخلها في الوقت المناسب ونقل الحالات وإيصالها للمستشفيات كافة». وأكد الزهراني أن سيارات الطوارئ سواء في الصحة أو القطاعات الأخرى تمتلك صلاحيات عدة مثل عكس المسارات أو تجاوز الإشارات المرورية بشرط وجود حالات تتطلب التدخل السريع. بينما كشف مدير الدفاع المدني في محافظة الطائف العميد محمد الشهري ل «الحياة» تنسيقاً مسبقاً مع الأمانة والمرور في هذا الجانب، من خلال إيجاد المسارات والمداخل المناسبة لطوارئ الدفاع المدني. وأوضح أنه دائماً ما يتم إطلاع الدفاع المدني على المشاريع المراد تنفيذها سواء في فصل الصيف أو في الفصول الأخرى، ما يدفعنا إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتأكد من إمكان وصول آليات الدفاع المدني إلى المواقع أثناء تنفيذ المشروع.