في الحالة الطبيعية يوجد في الراسب البولي الذي يفحص تحت المجهر عدد قليل من الكريات البيض يراوح بين صفر و4 كريات، وفي حال وجود 5 كريات أو اكثر فمعنى ذلك وجود التهاب في المجاري البولية، يصبح من الضروري عندها إجراء زرع للبول على عينة نظيفة من اجل إجراء التقييم اللازم للوقوف على هوية الميكروبات المسببة. أما الاسطوانات فهي عبارة عن تجمعات من المواد والخلايا التي تأخذ شكل الأنبوب من هنا جاءت تسميتها بالاسطوانات. وفي الحالة العادية لا تشاهد اسطوانات عند فحص الراسب البولي مجهرياً، ولكن يمكن رؤية اسطوانات الكريات البيض غالباً عند المرضى الذين يعانون التهاب الحويضة والكلية الحاد وكذلك لدى المصابين بالتهاب الكبب والكلية. وكما هو وارد يسبب التهاب المجاري البولية الميكروبي زيادة في عدد الكريات البيض في البول، ويعد هذا الالتهاب من اكثر الأمراض شيوعاً في مختلف الأعمار ولكن المرأة لها حصة الأسد منها لأسباب تشريحية ووظيفية. البول في الحالة الطبيعية عقيم، ولكن هناك عوامل تفسح المجال لغزو الجراثيم للمجال البولي مؤدية الى تكاثرها، من بينها: - الحمل، الذي يسبب الضغط على الحالب معرقلاً عملية تصريف البول فيركد هذا الأخير ويصبح بؤرة سهلة لهجوم الميكروبات وتكاثرها. - الانسداد البولي بسبب الحصيات أو نتيجة وجود تشوهات خلقية أو بسبب ضخامة غدة البروستاتة عند الرجل. - الإصابة بالداء السكري أو بنقص المناعة أو بمرض فقر الدم المنجلي. - الوصال الجنسي مع شخص مصاب بالتهاب في المجاري البولية. - الإكثار من تناول العقاقير المسكنة. وفي خصوص اسطوانات الكريات البيض فهي تزداد في الحالات التالية : - التهاب الحويضة والكلية الحاد. - التهاب الكبب الكلوية. - التهاب الكلية الذئبي. ومن اجل إجراء اختبار الكشف عن الكريات البيض والاسطوانات في البول لا بد من مراعاة الأمور الآتية: 1- يجب أخذ عينة من البول الذي تم جمعه حديثاً، وفي العادة يتم جمع البول من منتصف البول، أي بعد ان يبدأ المصاب بالتبول ومن ثم يتوقف عن التبول في منتصف الطريق ومن بعده يبدأ بجمع البول في وعاء خاص لهذه الغاية. 2- الحذر من تلوث عينة البول بالمفرزات المهبلية أو النزف لدى النساء. 3- ترسل عينة البول مباشرة الى المختبر للفحص أو توضع في البراد الى حين إرسالها.