توقعت مصادر أمنية في العاصمة الداغستانية محج قلعة ان تتسع ظاهرة الانتحاريات في القوقاز، نتيجة عوامل كثيرة تشهدها المنطقة. واعتبرت أن ظاهرة «الأرامل السود» تتغذى من أكثر من مصدر، ولا تقتصر على نساء المقاتلين الإسلاميين الذين سقطوا في المعارك. «الحياة» زارت داغستان حيث التقت عائلات انتحاريات ورصدت الظاهرة، لا سيما المراحل التي يمر عبرها إعداد الانتحاريات والمحطات النفسية والعسكرية والتقنية التي يتم إخضاعهن لها، قبل توجههن لتنفيذ مهماتهن في المناطق الروسية. ولفت مراقبون في القوقاز الى وجود معسكرات لتدريب الانتحاريات في الجبال القوقازية، تشكل بيئة فيها يكتمل إعدادهن ل «الانتقام»، ومنها تتولى سيدات أكبر سناً مرافقتهن الى مواقع التنفيذ، وخلال الرحلة تمنع المرافِقات الانتحاريات من الاحتكاك بكل ما يمكن أن يُعدل قرارهن تنفيذ المهمة.