القدس المحتلة - أ ف ب - نشر الجيش الاسرائيلي مجموعة من الصور الملتقطة جواً والأفلام والخرائط المفصلة، تشكل ما وصفه بأنه دليل على أن «حزب الله» يخزّن الاسلحة في بلدات وقرى في الجنوب قريبة من الحدود مع اسرائيل. وكشف الجيش الاسرائيلي هذه الوثائق قبل أيام من الذكرى الرابعة للحرب الاسرائيلية على لبنان. وقال مسؤول عسكري إن الهدف من هذه الخطوة اتهام «حزب الله» ب«استخدام المدنيين دروعاً بشرية». وقال العسكريون إن المواقع المحددة على صور وخرائط هي لتحصينات ومخابئ أسلحة في وسط بلدة الخيام. ويظهر 15 مبنى في منطقة محددة في صورة ملتقطة جواً لوسط بلدة. وقال العسكريون إنها مستودعات أسلحة وملاجئ محصنة ومقار قيادات عملانية ل «حزب الله». وحددت على الخريطة مواقع لمدارس ومستشفيات ومبان عامة على بعد مئات الأمتار عنها. وقالت اللفتنانت كولونيل افيتال ليبوفيتس ل «فرانس برس» امس: «لديهم مستودعات للصواريخ قرب المساجد والمدارس والمراكز الطبية في وسط البلدات، وهذه المباني تبدو مثل اي مبان أخرى، انهم يستغلون مفهوم الدرع البشرية الى الحد الاقصى». وتابعت ان هذه المعلومات تكشف تغييراً في تكتيكات «حزب الله» الذي قام خلال الحرب بتخزين اسلحة في المناطق الريفية او الأحراج على طول الحدود، نتحدث عن تكتيكات جديدة تبناها «حزب الله» منذ 2006». وتابعت: «نتيجة للحرب نقل «حزب الله» ثلاثة أرباع اسلحته الى مناطق ريفية. نحن نتحدث هنا عن اكثر من مئة قرية في الجنوب حوّلها «حزب الله» الى قواعد عسكرية»، معتبرة أن «حزب الله» يريد الافادة من «حساسية اسرائيل حيال المدنيين». وقالت وسائل اعلام اسرائيلية إن الجيش كشف هذه الوثائق بهدف إعلام «حزب الله» بأن اسرائيل ستعرف بالتحديد اين تشن هجماتها في حال حصول مواجهة جديدة. وبحسب الوثائق ساعد مئات من المستشارين الايرانيين «حزب الله» في اقامة شبكة اتصالات وحفر أنفاق وبناء تحصينات تحت الارض.