تعرض مستشفى المقاصد في بيروت صباح امس، الى اعتداء مسلح من قبل شبان حطموا قسم الطوارئ بما فيه من تجهيزات ومعدات، ما دفع بإدارة المستشفى الى الإعلان عن «الامتناع عن استقبال الحالات الطارئة لحين تأمين الحماية اللازمة من قبل القوى الأمنية». وأوضحت إدارة المستشفى «ان قسم الطوارئ تعرض إلى عملية تخريب من اشخاص دخلوا إلى المستشفى ومعهم مريض بحاجة إلى علاج، وبعد معاينته وبدء إجراء الإسعافات الأولية له تطاول مرافقو المريضَ على الجسم الطبي بالشتائم وتكسير زجاج الغرف، وإشهار الآلات الحادة والسلاح وإطلاق النار داخل حرم المستشفى». وأكد البيان «ان المستشفى وقسم الطوارئ والأطباء والعاملين والممرضين فيه، ليس لديهم إلا عملهم الإنساني يؤدونه لكل صاحب حاجة ملحة». وعلمت «الحياة» ان اشخاصاً تردد انهم جاؤوا من مخيم شاتيلا وبدا عليهم آثار تعاطي مخدرات، وأحدهم مصاب بجروح في يده نتيجة تحطيم زجاج ما ادى الى قطع الأربطة عند المعصم، وأسرع الجهاز الطبي الى معاينة الجريح تمهيداً لإسعافه، لكن حين طلب منهم دفع مبلغ من المال تكلفة عملية وصل الأربطة (300 الف ليرة) تملك احدهم الغضب وراح يشتم ويحطم كل ما يقابله ويطلق الرصاص في قسم الطوارئ. وتبين ان من بين 29 عنصراً من قوى الأمن مفروزين لحماية المستشفى، لم يكن يداوم منهم سوى واحد، لم يتمكن من اتخاذ أي اجراء في حق المعتدين المسلحين، الذين ما لبثوا ان هربوا في سيارة وأثار الحادث استنكاراً واسعاً.