كشف المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الجوف الملازم أول عبدالرحمن الضويحي ل«الحياة» عن انتشال جثتين من بحيرة تصريف الري في محافظة دومة الجندل، وإنقاذ شخص من المواطنين. وقال: «ورد بلاغ لمركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني بمحافظة دومة الجندل في تمام الساعة الثامنة صباحاً أمس (الأربعاء) يشير إلى سقوط ثلاثة أشخاص ببحيرة تصريف الري بدومة الجندل، وعلى الفور تم انتقال الفرق المتخصصة المزودة بالتجهيزات الفنية والبشرية كافة، وتوصلت إلى وجود شخصين داخل البحيرة على عمق خمسة أمتار، وأنهما متوفيان يبلغ الأول من العمر15عاماً والثاني 14عاماً أما الشخص الثالث الذي يبلغ من العمر 11عاماً تم إنقاذه من المواطنين الموجودين بالموقع قبل وصول فرق الدفاع المدني، ونُقل إلى مستشفى دومة الجندل العام لتلقي العلاج اللازم وحاله مستقرة». وبين الضويحي أن سبب الحادثة بحسب إفادة مرافقيهم هو محاولة انتشال حذاء أحدهم من داخل البحيرة، مشيداً بجهود المواطنين الموجودين بالموقع وحرصهم على تسهيل عمل فرق الدفاع المدني الموجودة بالموقع. وطالب مواطنون الجهات المعنية باتخاذ وسائل السلامة بعد ما قامت به بلدية دومة الجندل قبل عامين بإنشاء مدرجات وطريق بجانب البحيرة لاستقبال فرق المشاركة بالبطولة الخليجية التي أقيمت بالبحيرة، من دون وضع فرق إنقاذ وحماية للمواطنين، كون المنطقة تشهد إقبالاً كبيراً من مختلف محافظات منطقة الجوف الذين يفضلون الإفطار وتناول السحور بجانبها، إضافة إلى انهيار الطريق الذي ينذر بوجود تسرب مياه. يذكر أن حادثة الغرق ليست الأولى، إذ كان هناك 10 حوادث مماثلة أخيراً تم إنقاذ الحالات كلها، إضافة إلى حوادث سقوط المركبات، وكان آخرها تكريم «الحياة» لوافد من الجنسية السودانية لإنقاذه طفل كاد أن يغرف قبل أربعة أشهر. وتعتبر بحيرة «دومة الجندل» أكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط بين الكثبان الرملية، وتبعد أربعة كيلو مترات شرق المدينة، وتكونت بفعل مياه الري الزراعي.