في أوج مباريات كأس أوروبا لكرة القدم التي انطلقت الجمعة الماضي في فرنسا، وبعد سبعة أشهر على اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قتل رجل يدعى العروسي عبدالله (25 سنة) مبايع تنظيم «داعش» قبل 3 أسابيع نائب قائد شرطة مدينة ليمورو بطعنات سكين أمام منزله في حي مانيانفيل السكني بمنطقة إيفلين غرب العاصمة، ثم اقتحم المنزل حيث قتل صديقة الضابط وهي شرطية أيضاً تعمل سكرتيرة في إدارة مركز شرطة مانت لا جولي، قبل أن ترديه وحدة قوات النخبة (ريد) وتعثر على ابن الزوجين، وهو في الثالثة من العمر، «سالماً لكن في حال صدمة». وأفادت وكالة «أعماق» التابعة ل «داعش» بأن «مقاتلاً في صفوفنا نفذ الهجوم»، علماً أن التنظيم كان هدد في شريط فيديو مصدره مدينة الرقة السورية وبثه في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، بمهاجمة فرنسيين. وكان استطلاع للرأي أجراه مركز «بيو» للبحوث أظهر أن الأوروبيين يرون «داعش» أكبر تهديد يواجه بلدانهم قبل تغير المناخ وانعدام الاستقرار الاقتصادي وأزمة اللاجئين. وقال مستفتون في 9 من أصل 10 دول إن «داعش هو الخطر الأكبر». ووصف 93 في المئة من الإسبان و91 في المئة من الفرنسيين التنظيم المتشدد بأنه «تهديد كبير». وأوضحت الشرطة الفرنسية أن عبدالله (25 سنة) أعلن انتماءه إلى «داعش» خلال تفاوضه مع القوات الخاصة التي حاصرته في المنزل، مؤكداً أنه استجاب لدعوة زعيمها أبو بكر البغدادي أخيراً «بقتل الفاسقين مع عائلاتهم في ديارهم». وأبلغ شهود المحققين أنه هتف «الله اكبر» لدى مهاجمته الشرطي الذي ارتدى لباساً مدنياً. وعثرت الشرطة في مكان الجريمة على لائحة بأهداف محتملة تتضمن أسماء مغني راب وصحافيين وشرطيين وشخصيات عامة، ثم استجوبت شخصين اشتبهت بأنهما مقربان من المهاجم الذي كشفت التحقيقات إلى أنه حكم عليه عام 2013 بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان. وهو موضوع تحت المراقبة وجرى تسجيل اتصالاته الهاتفية أخيراً، من دون أن يؤدي ذلك إلى إحباط الهجوم. وأبدى وزير الداخلية برنار كازنوف «حزنه الشديد للعمل الإرهابي الخسيس»، مشيداً ب «الحرفية العالية» للقوات الخاصة، مع تأكيده أن الحكومة مكرّسة بالكامل للتصدي لخطر الإرهاب، وتنفيذها أكثر من مئة اعتقال منذ مطلع السنة الحالية. في الفيليبين، قطع متطرفون من جماعة «أبو سياف» الإسلامية رأس الرهينة الكندي روبرت هول الذي كانت طالبت بفدية مقدارها 300 مليون بيزو (5,8 ملايين يورو) لإطلاقه. وقال الناطق باسم رئاسة الفيليبين هرمينيو كولوما: «ندين بشدة عملية القتل الوحشية والعبثية للكندي هول الذي احتجزته في الأشهر التسعة الأخيرة جماعة أبو سياف في جزيرة سولو». وأعلن الجيش العثور على رأس هول قرب كاتدرائية خولو، كبرى جزر أرخبيل سولو، أحد معاقل «أبو سياف». وأبدى رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو سخطه وغضبه من إعدام هول، وشدد على أن بلاده لن تدفع أي فدية «لمجموعات إرهابية». وخطف هول مع ثلاثة أشخاص في جزيرة سامال قرب دافاو كبرى مدن جزيرة مينداناو الجنوبية في 21 أيلول (سبتمبر) 2015. وقتِل مواطنه المخطوف جون ريدسل في نيسان (أبريل) بسبب عدم دفع فدية بالقيمة ذاتها، فيما لا يعرف مصير النروجي كجارتان سكينغستاد وماريتس فلور، الصديقة الفيليبينية لهول. لكن الجماعة تطالب بفديات للإفراج عنهما.