ألقى محتجون في باريس مقذوفات على شرطيين، ردّوا بإطلاق غاز مسيّل للدموع، خلال تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف، احتجاجاً على مشروع لإصلاح قانون العمل. وكانت سبع نقابات ومنظمات طالبية دعت الى التظاهر ضد مشروع القانون الذي يخفّف قواعد التوظيف، ويناقشه مجلس الشيوخ. وانطلقت التظاهرة من جنوب شرقي باريس، وتوجّهت إلى ساحة «لي إنفاليد». وكانت نقابة العمال «سي جي تي» تعهدت أن تكون التظاهرات «هائلة»، وأضخم عرض قوة منذ بدء الاحتجاجات على مشروع قانون العمل، في آذار (مارس) الماضي. وقال رئيس النقابة فيليب مارتينيز: «هذه ليست النهاية. الصراع لم ينتهِ بعد». وشملت الاحتجاجات كل فرنسا، فيما ينفّذ عمال السكك الحديد وسائقو سيارات الأجرة إضراباً، كما أُغلق برج إيفل أمس، إذ إن مشغليه شكوا من أنهم لا يستطيعون تأمين السلامة العامة. وسدّ سائقو سيارات إجرة موقتاً طرقاً رئيسة في باريس. وعلّق سائح ألماني جاء إلى باريس لحضور بطولة كأس الأمم الأوروبية في كرة القدم، على إغلاق برج إيفل: «هذا عار بالنسبة الى السياح، لأننا لم نأتِ فقط للبطولة، ولكن أيضاً لمشاهدة معالم المدينة. لكننا وجدنا إضرابات في كل مكان. نتطلع إلى إيجاد وسيلة لاختبار هذه المدينة الجميلة». وفي احتجاج منفصل، أضرب طيارو الخطوط الجوية الفرنسية، مطالبين بتحسين ظروف عملهم. وأعلنت الشركة إلغاء نحو 20 في المئة من الرحلات.