بدأ الادعاء في ألمانيا مرافعته اليوم (الثلثاء) في محاكمة رجل متهم بقتل طفلين أحدهما طفل مهاجر عمره أربع سنوات وخطفه من مركز تسجيل المهاجرين الرئيس في برلين، ما أثار غضباً شعبياً في ألمانيا العام الماضي. وذكر ممثلو الادعاء أن المتهم المكبل (33 عاماً)، والذي عرف فقط باسم سيلفيو اس.، اعترف العام الماضي بقتل الطفل البوسني محمد يانوزي والذي كانت أسرته تسعى إلى اللجوء في ألمانيا، وطفل آخر يدعى إلياس (ستة أعوام)، من بوتسدام قرب برلين. ووصل المتهم إلى المحكمة وكان يغطي وجهه بملف ورقي لتبدأ المحاكمة التي تجري في ظل إجراءات أمنية مشددة. وقد تصل عقوبته إلى السجن مدى الحياة. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن ألديانا يانوزي والدة الطفل البوسني قالت في شهادتها إنها حذرت ابنها كثيراً ليأخذ حذره ممن يضمرون سوء النية. وأضافت يانوزي أمام المحكمة «أوضحت أن هناك من قد يحاول خداعه وإيذاءه». وأوقف المتهم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وعثر على جثة الطفل معبأة في صندوق سيارته. واختفى الطفل البوسني في أول تشرين الأول (أكتوبر)، بينما كان ينتظر مع والدته وشقيقيه خارج مكتب تسجيل المهاجرين الرئيس في برلين. وقال مدعون إن المشتبه به اعترف بنقل محمد إلى شقته والاعتداء عليه جنسياً. وخنقه في الصباح التالي حين رفض الكف عن البكاء. وأضافوا أنه اعترف أيضا بخطف وقتل الطفل إلياس، ولم تكشف السلطات الألمانية عن اسم عائلته.