نيويورك، بانيالوكا – أ ب، أ ف ب – خاضت صربيا وكوسوفو سجالاً في شأن استقلال الإقليم، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن ليل الثلثاء - الأربعاء، ناقشت مقتل شخص الأسبوع الماضي أثناء تظاهرة للصرب احتجاجاً على إقامة مكتب حكومي في الجزء الصربي من مدينة ميتروفيتشا المقسمة مع الألبان. وقال الرئيس الصربي بوريس تاديتش إن الصرب تظاهروا في سلام، لكنهم تعرّضوا ل «عنف لم يسبقه استفزاز»، بعد إلقاء قنبلتين على الحشد من «فناء منازل يملكها أنصار ألبان» للاستقلال، ما أدى الى مقتل طبيب أطفال وإصابة العشرات بجروح. في المقابل، قال وزير خارجية كوسوفو اسكندر حسيني انه لن «يعطي نتائج متسرعة»، إذ إن السلطات لا تزال تحقق في الحادث، لكنه استند الى حديث مع وزير الداخلية ليعتبر أن «من غير المستحيل» أن يخلص التحقيق الى أن «شحنة ناسفة أُطلقت من بين مجموعات المحتجين». واعتبر تاديتش الذي دعا الى الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، سعي حكومة كوسوفو «بالقوة» الى إقامة مكتب حكومي في ميتروفيتشا، بمثابة «فعل اعتداء واضح وغير شرعي ضد آمال الصرب». لكن حسيني أكد أن المكتب يستهدف مساعدة صرب الإقليم، داعياً بلغراد إلى «وقف تدخلها وتلاعبها بصرب كوسوفو». في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء البوسني نيكولا سبيريتش وهو أحد زعماء الصرب في البوسنة، من أن «الهدف الرئيسي للحركة السلفية هو قيام دولة دينية في البوسنة والهرسك، تكون فقط للمسلمين من دون الصرب والكروات». وقال: «يجب أن يعلن الزعماء المسلمون (البوسنيون) صراحة، هل يريدون تدمير هذه الظاهرة والتعايش مع الصرب والكروات؟». ويأتي تصريح سبيريتش بعد أسبوع على مقتل شخص وإصابة خمسة بجروح في تفجير قنبلة في مركز للشرطة في بوغوينو وسط البلاد. وأوقفت الشرطة شخصين يُشتبه في تورطهما في الهجوم، وينتميان الى حركة سلفية محلية.