يخوض المنتخب السعودي مساء اليوم تجربة قوية أمام نظيره العراقي في إطار معسكره الإعدادي الذي يقيمه في الرياض، استعداداً لملاقاة المنتخب الإيراني في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا عام2010. والمباراة فرصة مواتية لمدرب المنتخب السعودي البرتغالي بسيرو للوقوف على قدرات اللاعبين كونها أول مباراة لبسيرو مع الأخضر، لذا سيبحث جاهداً عن مكامن الضعف والقوة، خصوصاً أن الخصم فريق قوي جداً، ويقارب من أداء المنتخب الإيراني من خلال الاعتماد على السرعة والقوة الجسمانية، ومن المنتظر أن يعتمد بسيرو في الشوط الأول على القائمة الأساسية مع إحداث تغييرات عدة في الحصة الثانية للاطمئنان على جاهزية البدلاء، والمدرب البرتغالي أمام تحدٍ كبير في الفترة المقبلة من التصفيات الآسيوية في ظل وجود المنتخب السعودي في المركز ما قبل الأخير بأربع نقاط، إثر فوز وحيد أمام الإمارات وتعادل أمام إيران وخسارتين أمام الكوريتين، كما أن الخطوط الخضراء تفتقد في المباراة المقبلة أمام إيران إلى أهمّ العناصر الهجومية بغياب ياسر القحطاني الموقوف ومالك معاذ المصاب إلى جانب إصابة سعود كريري، ما جعل المدرب يبحث عن تجهيز البدلاء، واختبار مدى قدرتهم على قيادة الأخضر في المواجهة الحاسمة التي لا تقبل غير الفوز في حسابات المنتخب السعودي، ودائماً ما يكون الهدف من المباريات الودية التطلع إلى الاستفادة الفنية بغض النظر عن النتيجة، وهو ما يبحث عنه الجهاز الفني في المنتخب السعودي. وعلى الطرف الآخر، ينشد المنتخب العراقي الإعداد الأمثل لخوض غمار منافسات كأس القارات التي ستقام خلال شهر آب (أغسطس) المقبل في جنوب أفريقيا، ويعيش المنتخب العراقي مرحلة انتقالية، ما يجعل مدربه الجديد راضي شنيشل يسعى إلى بناء منتخب قوي قبل انطلاق بطولة القارات، وقد اختار قائمة لملاقاة السعودية التي خلت من المحترفين عدا محترف الاسماعيلي المصري مصطفى كريم، والمنتخب العراقي منتخب كبير ولا يقبل الخسارة سواء في المباريات الودية أم الرسمية ودائماً ما يقدم مع شقيقه السعودي مستوى رائعاً يليق بسمعة وإنجازات الفريفين، وسيخوض المنتخب العراقي تجربة أخرى أمام كوريا الجنوبية خلال الشهر المقبل.