لا يقتصر الصراع في مباراة إسبانياوألمانيا اليوم في نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 على الحصول على البطاقة الوحيدة التي تؤهل حاملها للوصول الى المباراة النهائية، بل يمتد إلى بعد آخر لتحقيق أرقام قياسية واردة تزيد من حرارة اللقاء بعيداً عن العيار الفني العالي الذي تحظى به. ويلتقي المنتخبان في وقت تتاحُ الفرصة فيه لميروسلاف كلوزه لدخول التاريخ في حال إحرازه هدفاً، إذ سيمكنه ذلك من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم المهاجم البرازيلي رونالدو (15 هدفاً) بل وربما تجاوزه في حال إحرازه أكثر من هدف، وفضلاً عن ذلك فإن وصول ألمانيا إلى المباراة النهائية سيمنحها فرصة تجاوز البرازيل في مرات بلوغ النهائي، وستنفرد بصدارة المنتخبات التي لعبت المباراة الختامية ب 8 نهائيات. وإذا كان مهاجم ألمانيا كلوزه يبحث عن موعد له مع التاريخ، فإن نظيره الإسباني فيا يبحث عن تجاوز الرقم القياسي لعدد الأهداف المحرزة للمهاجمين الإسبان مع منتخب بلادهم والمسجل باسم راؤول غونزاليز ب 44 هدفاً، فيما أحرز فيا حتى الآن 43 هدفاً، لكنه لا يعول أهمية كبيرة على ذلك إذ قال: «آخر همومي هو أن أنهي البطولة كأفضل مسجل، فالأهم هو أن نصل إلى النهائي سواء أحرزت أنا هدفاً أم سجله غيري، سأكون سعيداً بتسجيلي الأهداف، لكنني سأكون أكثر سعادة عندما يفوز فريقي». وفي جانب آخر، كشف مصدر في الاتحاد الاسباني لكرة القدم أن الشك يحوم حول مشاركة صانع ألعاب المنتخب وأرسنال الانكليزي فرانسيسك فابريغاس في مباراة المانيا بسبب اصابة في قصبة الساق اليمنى. واصيب فابريغاس (22 عاماً) الذي لا يعتبر من عناصر التشكيلة الاساسية بسبب وجود الثنائي اندريس انييستا وتشافي هرنانديز، خلال التدريبات التي كان يخوضها ابطال اوروبا اليوم خلف ابواب موصدة، وخضع للفحوصات الطبية اللازمة وستكون مشاركته موضع شك لكنها ليست مستبعدة. من جهة أخرى، حظي مدرب المنتخب الأرجنتيني دييغو مارادونا بدعم سياسي كبير، إذ عبرت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر عن دعمها له ودعته مع لاعبي الفريق إلى زيارتها في القصر الحكومي، وقالت: «اتصلت به السبت بعد مؤتمره الصحافي، لكنه عجز عن الكلام لأنه كان يبكي. لم يقدم لنا أحد سعادة مماثلة على أرض الملعب على غرار دييغو أرماندو مارادونا». وكان مارادونا ألمح إلى إمكان تخليه عن منصبه، إذ قال لإذاعة «كرونيكا»: «الأمر انتهى. لقد أعطيت كل ما لدي».