تعهدت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الجمعة) بأن يظل الحق في الإجهاض مسألة أساسية على جدول أعمالها فور انتخابها رئيسة للبلاد. وانتقدت كلينتون خلال لقائها مع الفرع السياسي لمنظمة «بلاند بيرانتهود» لتنظيم الأسرة في واشنطن منافسها الجمهوري، قائلة أنه معاد لحقوق النساء. وصرحت «عندما يقول ترامب (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) فهو يقصد (لنجعل أميركا رجعية) لتعود إلى الحقبة التي كانت فيها الكرامة وتوافر الفرص تقتصر على البعض وليس الجميع». وتابعت كلينتون «يريد أن نعود إلى الحقبة التي كان فيها الإجهاض غير شرعي، وكانت خيارات النساء والفتيات محدودة وحياتهن مهددة». وتابعت متوجهة إلى ترامب بأسلوب مباشر بدأت تعتمده أخيراً «دونالد هذه الأيام ولت». وقال ترامب في كلمة خلال مؤتمر لتحالف الإيمان والحرية المسيحي المتشدد «نريد المحافظة على قدسية الحياة وكرامتها». كذلك انتقد كلينتون لأنها تريد «السعي إلى الحصول على تمويل فيديرالي للإجهاض حتى في مراحل متأخرة من الحمل». وكان ترامب أثار استنكاراً شديداً بعد انتقاده القاضي غونزالو كورييل المكلف ملف «جامعة ترامب» السابقة، قائلاً أنه يعاني من «تضارب مصالح» على اعتبار أنه يتحدر من أصل مكسيكي. لكنه سعى أمس إلى اعتماد لهجة أكثر تصالحية، قائلاً: «الحرية من أي نوع، معناها عدم إصدار أحكام على أحد بسبب عرقه أو لونه». وأضاف: «نحن الآن أمة منقسمة جداً، إذا فزت في الانتخابات، سأوحد أمتنا». وقلل ترامب من أهمية ثروته وهو أمر نادراً ما يقوم به، قائلاً أن سعادة الأسرة هي الأولوية. لكن كلينتون ذكّرت حضورها بأن ترامب دعا إلى إلغاء إجازات الأسر المدفوعة وقوانين المساواة في الأجور، وبأنه هدد بوقف تمويل منظمة «بلاند بيرانتهود»، وبأنه يمكن أن يعين قضاة في المحكمة العليا يريدون إلغاء حق الإجهاض. وشددت كلينتون في المقابل على مسيرتها الحافلة بدعم المساواة بين الجنسين منذ كانت سيدة أولى وسيناتوراً ووزيرة للخارجية في الولاية الرئاسية الأولى للرئيس الحالي باراك أوباما. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة «فوكس نيوز» أخيراً أن 64 في المئة من النساء لا يؤيدن ترامب، في مقابل 49 في المئة لا تعجبهن كلينتون. كما قالت نصف النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أنهن سيصوتن لصالح كلينتون في مقابل 32 في المئة لصالح ترامب.