يعد قطاع السيارات، وفق ما أشارت إليه دراسات صدرت أخيراً، من أهم القطاعات في المملكة، إذ يتجاوز حجم السوق 60 بليون ريال سنوياً، ويضم ذلك خدمات البيع وخدمات ما بعد البيع، والتي تعد محوراً مهماً في تقويم الأداء ومؤشراً على الاهتمام بالمستهلك. وفي هذا السياق، أوضح المدير التنفيذي لتسويق خدمات ما بعد البيع في شركة عبداللطيف جميل للسيارات منير خوجة أنه «بالنسبة للسوق السعودي، تعد سيارات تويوتا من الأكثر شعبية، لذا فإن مستويات الالتزام لدينا بتقديم أعلى المعايير في إطار خدمات ما بعد البيع هو أمر بالغ الأهمية. وعليه قمنا بإطلاق كلمة (ضيف) لنرتقي بمفهوم العميل إلى معانٍ أكبر وأشمل، مما يفرض علينا الامتياز في تقديم الخدمة، إذ تبدأ التجربة الفعلية لضيف شركة عبداللطيف جميل مباشرةً بعد عملية الشراء». وتمتلك شركة عبداللطيف جميل شبكة واسعة من مراكز خدمات ما بعد البيع يصل عددها إلى أكثر من 100 مركز حول المملكة. تضم تلك المراكز وظائف متنوعة يتم تشغليها وتقديم خدماتها وفق أعلى معايير الخدمة والضيافة. ولا تزال الشركة تعمل على توسعة شبكتها من تلك المراكز، إذ ستشهد قريباً افتتاح عدد إضافي من مراكز الخدمات المتكاملة في مواقع ومدن مختلفة في المملكة، كما ستقدم الشركة مراكز الخدمة السريعة، التي «تهدف إلى توفير الوقت والجهد للضيف جنباً إلى جنب مع مراكز بيع قطع الغيار المتخصصة»، بحسب خوجة الذي يتابع الحديث عن مراكز الخدمة السريعة قائلاً: «سيستفيد من مراكز الخدمة السريعة الضيوف كافة الذين لا يفضلون التوجه إلى المراكز الرئيسة لضيق الوقت. كمرحلة أولى، سيتم افتتاح 20 مركزاً بنهاية العام الحالي 2016 في كل من الرياضوجدة، ونعمل استراتيجياً على افتتاح شبكة من مراكز الخدمة السريعة تغطي مناطق المملكة كافة بنهاية 2019». وعن الارتقاء بمعايير الخدمة أضاف: «قامت الشركة ممثلة بقسم خدمات ما بعد البيع، بتطوير بوابة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي بواجهة سهلة الاستخدام لحجز المواعيد، ومتابعة جدول الصيانة، ومعرفة حال الخدمة والتفاعل مع فريق العمل ومشاهدة المحتويات التعليمية والترفيهية الخاصة بخدماتنا، وذلك بهدف تحقيق مزيد من المرونة والانتشار». تندرج تحت إطار خدمات ما بعد البيع في شركة عبداللطيف جميل أقساماً عدة. «فمن مراكز التدريب الفني والإداري لتجهيز كادر خدمة مؤهل، إلى مراكز الأبحاث والتشخيص الدقيق للمركبات، بالتعاون مع شركة تويوتا في اليابان، إلى منظومة المستودعات والمناولة، انتهاءً بمراكز الاتصال والخدمة المتكاملة، كلها أقسام وجدت للارتقاء بخدمات ما بعد البيع إلى مستويات غير مسبوقة من العلاقة مع الضيف». في النهاية، تجدر الإشارة إلى أن شركة عبداللطيف جميل للسيارات، وبالتعاون مع الجمارك السعودية، تقوم بعقد عدد من ورش العمل حول «خطر قطع غيار السيارات المقلدة»، بمشاركة عدد من المتخصصين من منسوبي الجمارك السعودية، ومتخصصين من منسوبي الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص. وتتضمن الورش تقديم عدد من أوراق العمل التي تعنى بخطورة استخدام قطع غيار السيارات المقلدة. «تأتي هذه المبادرات المعنية بالسلامة منسجمة مع توجه الشركة، إذ يقع مفهوم حماية المستهلك على رأس سلم أولويات قسم خدمات البيع في شركة عبداللطيف جميل للسيارات»، يختم خوجة حديثه.