على بعد سبعة كلم في الشمال الغربي للمسجد النبوي الشريف وقرب مدينة حجاج البر، تقع المحطة المركزية لتبريد المياه وتوليد الكهرباء للمسجد النبوي، وتشغل مساحة 70.000 م2، وتبلغ مساحة المباني الإجمالية فيها قرابة 11.000 م2، إذ تعمل على تبريد الأجواء في أنحاء المسجد، بأحدث الأنظمة العالمية المتبعة في هذا الشأن، بما يحد من حرارة الجو ويلطف الأجواء على المصلين والزوار. وروعي في المحطة أن تكون التهوية مركزية، وتأتي من خارج المسجد، بواسطة تبريد المياه وإيصال الهواء البارد الناتج عنها إلى سائر المسجد. وأوضح مدير مشروع المحطة المركزية المهندس هيثم سمان، أن الوكالة عمدت إلى إمداد المسجد النبوي بالطاقة الكهربائية من طريق المحطة المركزية، وتحوي مبنيين رئيسين هما مبنى معدات تبريد مياه التكييف ومساحته 8.700 م2، ويحوي المبردات المركزية وملحقاتها، ويتم نقل المياه المبردة من محطة التبريد عبر نفق الخدمات في مواسير كبيرة حتى تصل إلى بدروم الحرم فتتوزع على 151 وحدة معالجة هواء، التي بدورها تقوم بتوزيع التكييف البارد في أرجاء الحرم النبوي. وأضاف أن المبنى الثاني هو توليد الطاقة الكهربائية الذي يحوي المولدات الكهربائية لتأمين الطاقة الاحتياط لكل من المسجد النبوي ومواقف السيارات، مشيراً إلى أن التحكم والسيطرة في جميع الأنظمة الميكانيكية والكهربائية بالمحطة يتم من طريق غرفة حاسبات آلية يقوم عليها مجموعة من المختصين يتم من خلالها التحكم والمتابعة لأداء المعدات. بدوره، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي المستشار عبدالواحد الحطاب، أن أجهزة التكييف والمراوح ووحدات الإنارة في المسجد النبوي تشرف عليها إدارة الصيانة والسقيا. وبيّن أن المسجد يضم ستة مبردات مركزية طاقة كل منها 3.400 طن في الساعة وتعادل 819.000 م3 في الساعة، و43.817 كشافاً ومصباحاً من مختلفة الأحجام والأشكال والقدرات، وتشمل مصابيح الطوارئ و337 قنديلاً، و324 نجفة، و221 مروحة داخل المسجد. وأفاد بأن الساحات الخارجية تشمل 250 مظلة، ركب في أعمدتها 436 مروحة رذاذ موزعة بساحات المسجد وتحوي كل مروحة فيها 16 فتحة للرذاذ صممت بطريقة تمنع تساقط الماء عند إيقاف التشغيل وتدور المروحة بزاوية 180 درجة، وتتحرك المروحة دورة كاملة خلال 31 ثانية، ويبلغ عدد الريش سبع ريش لكل مروحة، وقطر المروحة 80 سم وعرضها 38 سم، ويبلغ وزنها التقريبي 120 كلغم. وأشار إلى أن ذراع التحريك تتكون من ماتورقير حساسات، والمروحة، وهي مثبتة على ارتفاع تقريبي يبلغ 3.5 م من أرضية الساحة، وتم تركيب النظام لترطيب الجو الخارجي في ساحات المسجد النبوي تحت المظلات من خلال امتصاص الطاقة الحرارية في الهواء، وتأتي هذه الأعمال ضمن منظومة الخدمات التي تقدمها الرئاسة في هذا الشهر الكريم لهذا العام.