بانكوك - رويترز - ردد راهب يرتدي زياً برتقالياً ترانيم في الوقت الذي قامت فيه أسرة باكية تتشح بالسواد بتمتمة كلمات أمام محرقة للجثث. كانت تلك مراسم جنازة بوذية عادية في تايلاند باستثناء شيء واحد وهو أن الميت كلب. ويتوافد محبو الحيوانات الأليفة الثكالى في بانكوك إلى «كلونغ ناي توي» عبر نهر تشاو فرايا لوداع أصدقائهم الحيوانات في طقوس جنائزية كاملة يقوم بها الرهبان وعملية تستغرق ساعتين لحرق الجثة ورحلة إلى أسفل النهر لنشر رمادها. وقالت جيرابورن ونجوانا (35 عاماً) التي فقدت لتوّها كلبتها إثر فشل في وظائف الكبد: «هي جزء من عائلتنا. وفي الحياة اخذناها إلى صالون الحلاقة وحمام السباحة. وفي الموت نريد ان نعطيها الأفضل أيضاً». وفي حين أن معظم الحيوانات من الكلاب والقطط، هناك أيضاً حيوانات أليفة مثل السلاحف والأسماك والأرانب والقردة. وتكلفة الحرق 1800 باهت (60 دولاراً) بما في ذلك خدمة قوارب لنشر الرماد. ويتكلف حرق جثث الكلاب النافقة التي يزيد وزنها عن 20 كيلوغراماً ألفي باهت. أما الذين يرغبون في نعش خشبي مطلي بالذهب فيتعين عليهم دفع ثلاثة آلاف باهت.