باريس - أ ف ب - يفتتح مهرجان افينيون للمسرح المعاصر اليوم دورته الرابعة والستين التي تطغى عليها ميزة موسيقية وتجديدية تماشياً مع نهج «الفنانين الشريكين» لهذه السنة المخرج السويسري كريستوف مارثالير والكاتب الفرنسي اوليفييه كاديو. وتتحول مدينة البابوات في جنوبفرنسا مجدداً الى مدينة - مسرح على مدى ثلاثة اسابيع، من السابع الى السابع والعشرين من تموز (يوليو) مع 36 عرضاً رئيسياً في إطار فعالية «إن»، من بينها حوالى عشرين عرضاً يقدم لأول مرة، او أنتج حديثاً بفضل موازنة قدرها 11 مليون يورو خصصت لهذه الغاية. أما فعالية «اوف» وهي تجمع حر لفرق مسرح من دون ادارة فنية، فتقام من الثامن من تموز الى الحادي والثلاثين منه، ويبدو ألاّ أثرَ للأزمة عليها اذ يقدم 1100 عرض هذه السنة من قبل 900 فرقة في 123 موقعاً. ويفتتح كريستوف مارثالير المهرجان في موقعه الاساسي في ساحة الشرف في قصر البابوات مع عرض «بابيرلاباب»، اما اوليفيه كاديو صاحب القلم المضطرب فسيعرض اثنين من نصوصه بالتعاون مع المخرج لودوفيك لاغارد. وسيستمع الجمهور الى موسيقى فنانين اثنين كتب لهما الروائي الفرنسي كلمات الاغاني وهما المؤلف الموسيقي المعاصر باسكال دوابان ومغني الروك رودولف برغر. ومع الموسيقى يأتي الرقص ولا سيما مع مصممة الرقص البلجيكية آن تيريزا دي كيرسماكر التي ستكون احدى الممثلات الرئيسيات للرقص المعاصر الحاضر بقوة في المهرجان، الى جانب الفرنسي من اصل صربي جوزف نادج، والبلجيكي الفلامنكي آلان بلاتيل، والراقصة السويسرية سيندي فان اكر، والراقص الفرنسي بيار ريغال، والكونغولي فوستتان لينكولا. اما مدير مركز رين الوطني للكوريغرافيا بريس شارماتز فيقدم عرضين قبل ان يصبح «فناناً شريكاً» في مهرجان افينيون عام 2011. وتعرض مسرحية «مأساة الملك ريتشارد الثالث» لشكسبير في اخراج جديد لجان باتيست اتر. ويؤدي دوني بوداليديس احد اهم ممثلي المسرح الفرنسي الدور الرئيسي الذي جسده مؤسس المهرجان جان فيلار في نسخته الاولى عام 1947. ويوجه مهرجان افينيون نظره الى اوروبا الوسطى والشرقية مع مسرحية للكاتب النمسوي موزيل ومسرحية «بال» لبريشت او المسرحية الكوميدية «هذيان» ليونيسكو.