تخوض الأوروغواي بغياب هدافها لويس سواريز مواجهة صعبة عندما تلتقي فنزويلا فجر الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من النسخة المئوية لبطولة «كوبا أميركا» في كرة القدم، التي تستضيفها الولاياتالمتحدة حتى 26 حزيران (يونيو)، وتلعب المكسيك فجر السبت مع جامايكا ضمن المجموعة ذاتها. وأسفرت الجولة الأولى عن فوز المكسيك على الأوروغواي (3-1)، وفنزويلا على جامايكا (1-صفر). وتتصدر المكسيك الترتيب برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام فنزويلا، ولا تملك الأوروغواي وجامايكا أي نقطة. وسيضع الفوز المكسيكوفنزويلا في ربع النهائي مباشرة، في حين ستودع الأوروغواي صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب في البطولة (15 لقباً) وجامايكا دائرة المنافسات من الدور الأول بغض النظر عن نتيجتي الجولة الثالثة في ال14 من الشهر الجاري وتلتقي فيها المكسيك مع فنزويلا، والأوروغواي مع جامايكا. ويستمر غياب هداف الأوروغواي الشهير لويس سواريز، الذي فشل أيضاً في اللحاق بالمباراة الأولى بسبب إصابة في الفخذ. وكان مهاجم برشلونة الإسباني يأمل بالعودة إلى المحفل الدولي للمرة الأولى بعد إيقافه لفترة طويلة إثر قيامه بعض مدافع منتخب إيطاليا جورجو كييليني في مونديال البرازيل 2014، لكنه أصيب بتمزق عضلي خلال نهائي كأس إسبانيا في 22 أيار (مايو) الماضي، وسيغيب من ثلاثة إلى أربعة أسابيع عن الملاعب بحسب الأطباء. وتألق سواريز مع برشلونة في الموسم الماضي وسجل له 59 في جميع المسابقات. لكن المدرب أوسكار تاباريز يملك بدائل قادرة على الفوز كمهاجم باريس سان جرمان أدينسون كافاني ومدافع أتلتيكو مدريد دييغو غودين. واعترف تاباريز «بأحقية المكسيك بالفوز على فريقه» في المباراة الأولى، مضيفاً: «يتعين على فريقي القيام برد فعل. نستطيع خسارة مباراة لكننا نملك جميع المقومات للقيام برد فعل». واعتبر مهاجم الأوروغواي ألفارو غونزاليز المحترف في لاتسيو الإيطالي أن منتخبه يخوض مباراة نهائية أمام فنزويلا بعد الخسارة أمام المكسيك. وقال غونزاليز: «إنه نهائي، يجب أن نصنع الفارق من خلال خبرتنا وأن نظهر أنه يمكننا العودة عندما نكون تحت الضغط». وتابع: «ستسعى فنزويلا إلى التأهل. في حال سقطنا، سيكون ذلك فشلاً كبيراً لنا، ولكننا لا نفكر بذلك، إننا نجيد اللعب تحت الضغط». من جهته، قال زميله مهاجم ميدلزبره الإنكليزي كريستيان ستواني: «سبق أن واجهنا هذا الموقف (خسارة المباراة الأولى) في البطولات ونجحنا في إيجاد الحلول». يسعى منتخب المكسيك في المقابل إلى استثمار بدايته القوية في البطولة وحسم تأهله إلى ربع النهائي عندما يلتقي جامايكا. واستعادت المكسيك توازنها منذ تسلم الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو تدريبها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، وحققت المكسيك نتائج جيدة في المباريات الإعدادية عبر فوزها على الباراغواي (1-صفر)، وبطلة «كوبا أميركا» في النسخة الأخيرة التي أقيمت العام الماضي تشيلي إثر فوزها على الأرجنتين بركلات الترجيح، بهدف أيضاً لنجمها تشيتشاريتو. واعتادت المكسيك المشاركة في بطولة «كوبا أميركا»، لأنها من الضيوف الدائمين منذ 1993، وسبق أن تجاوزت الدور الأول في مشاركاتها السبع الأولى بين 1993 و2007، كما حلت وصيفة مرتين (1993 و2001)، ونالت المركز الثالث ثلاث مرات. وستتكرر المواجهة بين المكسيكوجامايكا بعد أن تغلبت الأولى على الثانية في نهائي بطولة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) عام 2015 في الولاياتالمتحدة بالذات. وتبحث جامايكا بطلة الكأس الذهبية بقيادة المدرب الألماني وينفريد شيفر بدورها عن التعويض بعد خسارتها أمام فنزويلا بعشرة لاعبين في الجولة الأولى، لأن هزيمة جديدة ستضعها خارج البطولة.